responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهداية الكبرى نویسنده : الخصيبي، حسين بن حمدان    جلد : 1  صفحه : 267

مِنْ تُرْبَتِي تُرَاباً لِتَتَبَرَّكُوا فَإِنَّ كُلَّ تُرْبَةٍ لَهُ مَجْرَبَةٌ إِلَّا تُرْبَةُ جَدِّيَ الْحُسَيْنِ (صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ) فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى جَعَلَهَا شِفَاءً لِشِيعَتِنَا وَ أَوْلِيَائِنَا، قَالَ:

ثُمَّ إِنِّي رَأَيْتُهُ مُخْتَلِفاً أَلْوَانُهُ وَ يَنْتَفِخُ بَطْنُهُ ثُمَّ رَأَيْتُ شَخْصاً أَشْبَهَ الْأَشْخَاصِ بِشَخْصِهِ جَالِساً إِلَى جَانِبِهِ فِي مِثْلِ شِبْهِهِ وَ كَانَ عَهْدِي بِالرِّضَا ابْنِ مُوسَى غُلَاماً فَأَقْبَلْتُ أُرِيدُ سُؤَالَهُ فَصَاحَ بِي أَ لَيْسَ قَدْ نَهَيْتُكَ يَا مسبب [مُسَيَّبُ فَوَلَّيْتُ عَنْهُ ثُمَّ لَمْ أَزَلْ حَتَّى قَضَى وَ غَابَ ذَلِكَ الشَّخْصُ ثُمَّ أَوْصَلْتُ الْخَبَرَ إِلَى الرَّشِيدِ لَعَنَهُ اللَّهُ فَوَافَى السِّنْدِيُّ بْنُ شَاهَكَ فَوَ اللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُهُمْ بِعَيْنِي وَ هُمْ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ يُغَسِّلُونَهُ وَ يُحَنِّطُونَهُ وَ يُكَفِّنُونَهُ وَ أَيْدِيهِمْ لَا تَصِلُ إِلَيْهِ وَ لَا يَصْنَعُونَ بِهِ شَيْئاً وَ هُوَ مُغَسَّلٌ مُحَنَّطٌ مُكَفَّنٌ، ثُمَّ حُمِلَ فَدُفِنَ فِي مَقَابِرِ قُرَيْشٍ وَ لَمْ يُعَلُّوا عَلَيْهِ بِنَاءً إِلَّا فِي هَذَا الزَّمَانِ.

وَ عَنْهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى الْقُمِّيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ الْكُوفِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ سَيِّدِي أَبَا الْحَسَنِ مُوسَى (صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ) يَنْعَى إِلَى رَجُلٍ نَفْسَهُ وَ يُخْبِرُهُ سَاعَةَ مَوْتِهِ وَ قُرْبَ الْمَوْتِ مِنْهُ يَوْماً بِعَيْنِهِ سَمَّاهُ فَقُلْتُ فِي نَفْسِي وَ اللَّهِ إِنَّهُ يَعْلَمُ مَتَى يَمُوتُ الرَّجُلُ مِنْ شِيعَتِهِ فَالْتَفَتَ إِلَيَّ شَبِيهَ الْمُغْضَبِ فَقَالَ لِي: يَا إسِحْاقُ قَدْ كَانَ رُشَيْدٌ الْهَجَرِيُّ مِنَ الْمُسْتَضْعَفِينَ يَعْلَمُ عِلْمَ الْخَفَايَا وَ الْبَلَايَا فَالْإِمَامُ أَوْلَى بِعِلْمِ ذَلِكَ ثُمَّ قَالَ يَا إِسْحَاقُ اصْنَعْ مَا أَنْتَ صَانِعٌ فَإِنَّ عُمُرَكَ قَدْ فَنِيَ وَ أَنْتَ تَمُوتُ إِلَى سَنَتَيْنِ وَ أَبُوكَ وَ أَخُوكَ وَ أَهْلُكَ لَا يَلْبَثُونَ بَعْدَكَ إِلَّا يَسِيراً يَتَفَرَّقُ كُلُّهُمْ وَ يُخْفُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً وَ يَصِيرُونَ عِنْدَ إِخْوَانِهِمْ وَ مَنْ عَرَفَهُمْ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ إِسْحَاقُ فَإِنِّي أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ مِمَّا عَرَضَ فِي صَدْرِي فَلَمْ يَلْبَثْ إِسْحَاقُ بَعْدَ هَذَا الْكَلَامِ إِلَّا سَنَتَيْنِ ثُمَّ مَاتَ وَ إِخْوَتُهُ وَ تَفَرَّقَتْ كُلُّ أَهْلِ بَيْتِهِ وَ قَامَ آلُ عَمَّارٍ بِأَمْوَالٍ وَ افْتَقَرُوا أَقْبَحَ فَقْرٍ.

وَ عَنْهُ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْبَزَّازِ قَالَ: كُنْتُ فِي جَامِعِ الْكُوفَةِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ فِي الْعَشْرِ الْأَخِيرِ، إِذْ جَاءَ حَبِيبٌ الْأَحْوَلُ بِكِتَابٍ مَخْتُومٍ مِنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى (عليه السلام) مِقْدَارُهُ أَرْبَعُ أَصَابِعَ فِيهِ:

نام کتاب : الهداية الكبرى نویسنده : الخصيبي، حسين بن حمدان    جلد : 1  صفحه : 267
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست