responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهداية الكبرى نویسنده : الخصيبي، حسين بن حمدان    جلد : 1  صفحه : 150

أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام): لَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ وَ إِلَى مَنْزِلَتِهِ فِي الْجَنَّةِ وَ زَوْجَاتِهِ الَّتِي أَكْرَمَهُ اللَّهُ بِهَا

فكان هذا من دلائله (عليه السلام).

وَ عَنْهُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَجَّالِ الصَّيْرَفِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الصَّيْرَفِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الصَّادِقِ (عليه السلام) قَالَ: مُدَّ الْفُرَاتُ عِنْدَهُمْ بِالْكُوفَةِ عَلَى عَهْدِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) وَ هُوَ بِهَا مُقِيمٌ مُدَّةً عَظِيمَةً حَتَّى طَغَى وَ عَلَا كَالْجِبَالِ وَ صَارَ بِإِزَاءِ شُرُفَاتِ الْكُوفَةِ وَ كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ قَدْ خَرَجَ إِلَى النَّجَفِ، وَ نَفَراً مِنْ أَصْحَابِهِ فَنَظَرَ إِلَى بَعْضِ النَّجَفِ وَ قَالَ لِلنَّفَرِ الَّذِينَ مَعَهُ إِنِّي أَرَى النَّجَفَ يُخْبِرُ أَنَّ الْمَاءَ قَدْ طَغَى فِي الْفُرَاتِ حَتَّى أَوْفَى عَلَى مَنَازِلِ الْكُوفَةِ وَ أَنَّ النَّاسَ بِهَا ضَجُّوا وَ فَزِعُوا إِلَيْنَا فَقُومُوا بِنَا إِلَيْهِمْ فَأَقْبَلَ هُوَ وَ النَّفَرُ إِلَى الْكُوفَةِ وَ تَلَقَّاهُ أَهْلُهَا صَارِخِينَ مُسْتَغِيثِينَ فَقَالَ: مَا شَأْنُكُمْ طَغَى الْمَاءُ عَلَيْكُمْ، مَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَكُمْ وَ أَنَا فِيكُمْ، وَ سَارَ يُرِيدُ الْفُرَاتَ وَ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِ حَتَّى وَرَدَ عَلَى مَجْلِسٍ لِثَقِيفٍ فَتَغَامَزُوا عَلَيْهِ وَ أَشَارَ إِلَيْهِ بَعْضُ أَحْدَاثِهِمْ، فَالْتَفَتَ إِلَيْهِمْ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ مُغْضَباً فَقَالَ صِغَارُ الْخُدُودِ، قِصَارُ الْغُمُودِ، بَقَايَا ثَمُودَ، عَبِيدُ بَنِي عَبِيدٍ، مَنْ يَشْتَرِي مِنِّي ثَقِيفَ بِرَغِيفٍ، فَإِنَّهُمْ عَبِيدٌ زُيُوفٌ، فَقَامَ إِلَيْهِ مَشَايِخُهُمْ، فَقَالُوا: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ هَؤُلَاءِ شَبَابٌ لَا يَعْقِلُونَ فَلَا تُؤَاخِذْنَا بِهِمْ فَوَ اللَّهِ إِنَّا لِهَذَا كَارِهُونَ، وَ مَا أَحَدٌ مِنَّا يَرْضَى بِهِ فَاعْفُ عَنَّا، عَفَا اللَّهُ عَنْكَ فَقَالَ (عليه السلام): لَسْتُ أعفوا [أَعْفُو عَنْكُمْ إِلَّا عَلَى أَنْ لَا أَرْجِعَ إِلَى الْفُرَاتِ أَوْ تَهْدِمُوا مَجْلِسَكُمْ هَذَا وَ كَانَ مَنْظَراً وَ رَوْشَناً مُشْرِفٌ وَ مِيزَابٌ يَصُبُّ إِلَى طَرِيقِ الْمُسْلِمِينَ، وَ تَسُدُّونَ بَلَالِيعَكُمْ فِيهَا فَقَالُوا نَفْعَلُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، وَ سَكَّرُوا مَجْلِسَهُمْ وَ فَعَلُوا كُلَّ مَا أَمَرَهُمْ بِهِ حَتَّى أَتَى إِلَى الْفُرَاتِ وَ هُوَ يَزْخُرُ بِأَمْوَاجٍ كَالْجِبَالِ فَسَقَطَ النَّاسُ لِوُجُوهِهِمْ وَ صَاحُوا: اللَّهَ اللَّهَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ارْفُقْ بِرَعِيَّتِكَ فَنَزَلَ وَ أَخَذَ قَضِيبَ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) فَقَرَعَهُ قَرْعَةً وَاحِدَةً، وَ قَالَ: اسْكُنْ يَا أَبَا خَالِدٍ فَانْزَجَرَ الْمَاءُ فَمَا أَتَمَّ كَلَامَهُ، حَتَّى‌

نام کتاب : الهداية الكبرى نویسنده : الخصيبي، حسين بن حمدان    جلد : 1  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست