responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النصائح الكافية لمن يتولّى معاوية نویسنده : العلوي، السيد محمد بن عقيل    جلد : 1  صفحه : 264

على الله وكفرا بدينه وعداوة لرسوله ومجاهدة لعترته واستهانة بحرمته فكانما يقتل به وبأهل بيته قوما من كفار اهل الترك والديلم لا يخاف من الله نقمة ولا يرقب منة سطوة فبتر الله عمره واجتث اصله وفرعه وسلبه ما تحت يده واعد له من عذابه وعقوبته ما استحقه من الله بمعصيته هذا إلى ما كان من بني مروان من تبديل كتاب الله وتعطيل احكامه واتخاذ مال الله دولا بينهم وهدم بيته واستحلال حرامه ونصبهم المجانيق عليه ورميهم اياه بالنيران لايألون له احراقا واخرابا ولما حرم الله منه استباحة وانتهاكا ولمن لجا إليه قتلا وتنكيلا ولمن امنه الله به اخافة وتشريدا حتى إذا حقت عليهم كلمة العذاب واستحقوا من الله الانتقام وملؤا الارض بالجور والعدوان وعموا عباد الله بالظلم والاقتسار وحلت عليهم السخطة ونزلت بهم من الله السطوة اتاح الله لهم من عترة نبيه واهل وراثته من استخلصهم منهم بخلافته مثل ما اتاح الله من اسلافهم المؤمنين وابائهم المجاهدين لاوائلهم الكافرين فسفك الله بهم دماءهم مرتدين كما سفك بابائهم دماء آباء الكفرة المشركين وقطع الله دابر القوم الظالمين والحمد لله رب العالمين ومكن الله المستضعفين ورد الله الحق إلى اهله المستحقين كما قال جل شأنه ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم ائمة ونجعلهم الوارثين واعلموا ايها الناس ان الله عزوجل انما امر ليطاع ومثل ليتمثل وحكم ليقبل والزم الاخذ بسنة نبيه صلى الله عليه وآله ليتبع وان كثيرا ممن ضل فالتوى وانتقل من اهله الجهالة والسفاه ممن اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله وقد قال الله عزوجل قاتلوا ائمة الكفر فأنتهوا معاشر الناس عما يسخط الله عليكم وارجعوا إلى ما يرضيه عنكم وارضوا من الله بما اختار لكم والزموا ما امركم به وجانبوا ما نهاكم عنه واتبعوا الصراط المستقيم والحجة البينة والسبل الواضحة وأهل بيت الرحمة الذين هداكم الله بهم بديئا وأستنقذكم بهم من الجور والعدوان اخيرا

نام کتاب : النصائح الكافية لمن يتولّى معاوية نویسنده : العلوي، السيد محمد بن عقيل    جلد : 1  صفحه : 264
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست