responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النصائح الكافية لمن يتولّى معاوية نویسنده : العلوي، السيد محمد بن عقيل    جلد : 1  صفحه : 109

من تلك الاحاديث شعرا.

قسما بمكة والحطيم وزمزم

والراقصات وسعيهن إلى منى

بغض الوصي علامة مكتوبة

كتبت على جبهات اولاد الزنا

من لم يوال من البرية حيدرا

سيان عند الله صلى أو زنى

(وله ايضا).

لو ان عبدا اتى بالصالحات غدا

وود كل بني مرسل وولي

وعاش ما عاش آلافا مؤلفة

خلوا من الذنب معصوما من الزلل

وقام ما قام قواما بلا كسل

وصام ما صام صواما بلا ملل

وطار في الجو لا يأوي إلى قلل

وغاص في البحر لا يخشى من البلل

فليس ذلك يوم البعث ينفعه

الا بحب امير المؤمنين علي

ثم انا نقول بعد هذا كما ان الله جل شأنه شديد العقاب فهو واسع المغفرة لمن تاب ومغفرته لمن لم يتب جائزة عند اهل السنة من باب خرق العوائد فليس لاحد ان يتألى عليه ان شاء تجاوز غنهم ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء.

(وهاهنا) اقول ليس ما اشتملت عليه جوانح معاوية من الحقد والحسد والبغضاء لجميع بني هاشم والعدواة لهم بل لله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله ولاهل بيته بغريب ولا مستنكر فان هذه العداوة قد ورثها من امه وابيه كما ورثها بعد بنيه وذويه وقد قال صلى الله عليه عليه وآله وسلم الود يورث والعداوة تورث.

كان أبو سفيان في الجاهلية اشد قريش عداوة للنبي صلى الله عليه وآله واعظمهم حرصا على اطفاء نور الله وهو ممن انزل الله فيهم قوله تعالى : قاتلوا أئمة الكفر انهم لا ايمان لهم [١] ولم يزل ذلك دأبه وديدنه إلى ان ارغم الله انفه


[١] قال الفخر الرازي في تفسير قوله تعالى ان الذين كفروا لن تغنى عنهم

نام کتاب : النصائح الكافية لمن يتولّى معاوية نویسنده : العلوي، السيد محمد بن عقيل    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست