نام کتاب : المقنعة نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 9
من لقّبه بالمفيد؟
جاء في الكتاب الأوّل من
الكتابين في خبر الطبرسيّ عن الناحية المقدّسة خطاب المترجم له بلقب: الشيخ
المفيد، و لعلّه لذلك قال ابن شهرآشوب في كتابه «معالم العلماء»: و لقّبه بالشيخ
المفيد صاحب الزمان (صلوات اللّه عليه)، ثمّ قال: و قد ذكرت سبب ذلك في «مناقب آل
أبي طالب»[1] و نقل ذلك
الميرزا النوريّ في خاتمة «المستدرك» و علّق يقول: و لا يوجد هذا الموضع من
مناقبه. و اشتهر أنّه لقّبه به بعض العامّة[2]
أوّل من ذكر ذلك من
الخاصّة الشيخ محمّد بن إدريس الحليّ (ت 598 ه) في «السرائر» قال: كان الشيخ محمّد
بن النعمان (رضي اللّه عنه) من أهل عكبرى[3]
من موضع يعرف بسويقة ابن البصرى. و انحدر مع أبيه إلى بغداد.
و بدأ بقراءة العلم على
أبي عبد اللّه المعروف بالجعل[4] بدرب رياح.
ثمّ قرأ من بعده على أبي
ياسر غلام أبي الحبيش بباب خراسان، فقال له أبو ياسر: لم لا تقرأ على عليّ بن عيسى
الرّماني[5] الكلام و
تستفيد منه؟ فقال: ما أعرفه و لا لي به
[3] بضم فسكون ففتح فألف مقصورة أو ممدودة من
أعمال بغداد الى ناحية الدجيل، على عشرة فراسخ من بغداد كما في معجم البلدان: 4/
142 ط صادر.
[4] هو أبو عبد اللّه الحسين بن عليّ بن إبراهيم
البصري الكاغذي المتوفى 399 ه كما في تاريخ بغداد:
8/ 73 و لكن هذا التاريخ يقتضي أن
يكون المفيد قرأ عليه و أرسله إلى الرمّاني و لقّبه بالمفيد في الرابعة من عمره، و
هذا بعيد جدا، فلعلّ هناك سهوا في تاريخ مولد المفيد و وفاة شيخه الجعليّ البصريّ.
[5] المتوفى 385 ه قال بشأنه أبو حيّان التوحيدي
المتوفى بشيراز حوالي سنة 400 ه في كتابه الإمتاع و المؤانسة: 1/ 133 ط مصر: أمّا
عليّ بن عيسى فعالي الرتبة في النحو و اللغة و العروض و المنطق و الكلام، و عيب
بالمنطق، إلّا أنّه أظهر براعة فيه و أفرد صناعة، و قد عمل في القرآن كتابا نفيسا،
هذا مع الدين الثخين( كذا) و العقل الرزين.
و في كتاب الحضارة الإسلامية في
القرن الرابع الهجري: 1/ 225 ط مصر للمستشرق الالماني آدم متز: ألف الرمّاني
تفسيرا للقرآن بلغ من قيمته أنّه قبل للصاحب بن عباد: هلا صنعت تفسيرا؟ فقال:
و هل ترك لنا عليّ بن عيسى شيئا؟
و الصاحب معاصره المتوفى 385 ه.
نام کتاب : المقنعة نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 9