نام کتاب : المقنعة نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 6
يقرأ عليه و هو يسمع غير مرّة.
ولد سنة ثمان و ثلاثين و
ثلاثمائة، و توفي لليلتين خلتا من شهر رمضان سنة ثلاث عشرة و اربعمائة. و كان يوم
وفاته يوما لم ير أعظم منه من كثرة الناس للصلاة عليه، و كثرة البكاء من المخالف و
المؤالف[1].
أما تلميذه الآخر الشيخ
النجاشيّ فلغرضه الذي ذكره في أوّل كتابه أوصل نسب المترجم له الى سعيد بن جبير
ثمّ الى يعرب بن قحطان[2]، ثمّ قال:
شيخنا و استاذنا (رضي اللّه عنه) فضله أشهر من أن يوصف، في الفقه و الكلام و
الرواية و الثقة و العلم. ثم عدّ 174 كتابا من كتبه.
و المعروف أن النجاشيّ
شرع في كتابه «الفهرست» المعروف بالرجال بعد صدور كتابي الفهرست و الرجال للطوسيّ
تصحيحا لما كان يخطئه فيه، و عليه فقد خالفه في تاريخ مولد المفيد و وفاته فقال:
كان مولده يوم الحادي عشر من ذي القعدة سنة ست و ثلاثين و ثلاثمائة، و قيل: مولده
سنة ثمان و ثلاثين و ثلاثمائة. و مات (رحمه اللّه) ليلة الجمعة لثلاث ليال خلون من
شهر رمضان سنة ثلاث عشرة و اربعمائة. و صلّى عليه الشريف المرتضى أبو القاسم عليّ
بن الحسين، بميدان الأشنان، و ضاق على الناس مع كبره. و دفن في داره سنين، و نقل
الى مقابر قريش بالقرب من السيّد أبي جعفر (ع)[3].
التوقيعات بشأنه:
و بعد المترجم له بقرن
تقريبا نقل الشيخ الطبرسيّ في كتابه «الاحتجاج على أهل اللجاج» بحذف الإسناد- لأمر
ذكره في أوّل الكتاب- ثلاثة كتب «رسائل توقيعات» وردت من الناحية المقدّسة (الحجة
عجّل اللّه فرجه) أولاها في سنة 410 ه و الثانية و الثالثة في 413 قبل وفاته بعشرة
أشهر تقريبا.
[1] الفهرست له: 186، 187 ط النجف الأشرف. و في
طبعة اسپرنگر و بهامشه نضد الإيضاح لابن الفيض الكاشاني: 314، 135.
[2] فلو كان سعيد بن جبير جد الشيخ المفيد هو
التابعي الشهير الشهيد على يد الحجاج فهو عربي صميم. بينما روي أنّ الحجاج قال له:
و قد وليتك القضاء و لا يليه إلّا عربي و أنت مولى! اللّهمّ إلّا أن يكون غيره.
[3] رجال النجاشيّ: 399- 403 برقم 1067 ط جماعة
المدرّسين.
نام کتاب : المقنعة نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 6