فَأَفْطِرْ عَلَى الْمَاءِ فَإِنَّ الْمَاءَ طَهُورٌ[1].
وَ رُوِيَ أَنَّ فِي الْإِفْطَارِ عَلَى الْمَاءِ الْبَارِدِ فَضْلًا وَ أَنَّهُ[2] يُسَكِّنُ الصَّفْرَاءَ[3].
و ذلك على حسب اختلاف الطبائع و التباين في الأحوال
وَ رَوَى الْفُضَيْلُ بْنُ يَسَارٍ وَ زُرَارَةُ بْنُ أَعْيَنَ جَمِيعاً عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع أَنَّهُ قَالَ: تُقَدِّمُ الصَّلَاةَ عَلَى الْإِفْطَارِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ مَعَ قَوْمٍ يَبْتَدِئُونَ بِالْإِفْطَارِ فَلَا تُخَالِفْ عَلَيْهِمْ وَ أَفْطِرْ مَعَهُمْ وَ إِلَّا فَابْدَأْ بِالصَّلَاةِ فَإِنَّهَا أَفْضَلُ مِنَ الْإِفْطَارِ وَ تُكْتَبُ[4] صَلَاتُكَ[5] وَ أَنْتَ صَائِمٌ أَحَبُّ إِلَيَ[6][7].
وَ قَدْ رُوِيَ أَيْضاً فِي ذَلِكَ أَنَّكَ إِذَا كُنْتَ تَتَمَكَّنُ مِنَ الصَّلَاةِ وَ تَعْقِلُهَا[8] وَ تَأْتِي بِهَا عَلَى[9] حُدُودِهَا قَبْلَ أَنْ تُفْطِرَ فَالْأَفْضَلُ أَنْ تُصَلِّيَ قَبْلَ الْإِفْطَارِ وَ إِنْ كُنْتَ مِمَّنْ تُنَازِعُكَ نَفْسِكَ الْإِفْطَارِ[10] وَ تَشْغَلُكَ شَهْوَتُكَ عَنِ الصَّلَاةِ[11] فَابْدَأْ بِالْإِفْطَارِ لِيَذْهَبَ عَنْكَ وَسْوَاسُ النَّفْسِ اللَّوَّامَةِ غَيْرَ أَنَّ ذَلِكَ مَشْرُوطٌ بِأَنَّهُ لَا يَشْتَغِلُ بِالْإِفْطَارِ قَبْلَ الصَّلَاةِ إِلَى أَنْ يَخْرُجَ وَقْتُ الصَّلَاةِ[12].
[1] الوسائل، ج 7، الباب 10 من أبواب آداب الصّائم، ح 16، ص 115.
[2] في ب:« فإنّه».
[3] الوسائل، ج 7، الباب 10 من أبواب آداب الصّائم، ح 17، ص 115 نقلا عن الكتاب.
[4] في ب، و، ز:« يكتب» و في د:« كتب».
[5] في د:« صلواتك».
[6] في ج:« إلى اللّه».
[7] الوسائل، ج 7، الباب 7 من أبواب آداب الصّائم، ح 4 نقلا عن الكتاب، و ح 2 بتفاوت، ص 108.
[8] في ألف، ج:« تعلقها» كذا.
[9] في ألف:« على جميع حدودها».
[10] في ألف، ج:« على الإفطار».
[11] في و:« عن صلاتك».
[12] الوسائل، ج 7، الباب 7 من أبواب آداب الصّائم، ح 5، ص 108 نقلا عن الكتاب.