نام کتاب : المعيار و الموازنة في فضائل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) نویسنده : الإسكافي، أبو جعفر جلد : 1 صفحه : 246
من المؤمنين بتقوى اللّه ربّكم و لا تموتنّ إلّا و أنتم مسلمون، و اعتصموا بحبل اللّه جميعا و لا تفرّقوا، فإنّي سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه يقول: صلاح ذات البين أفضل من عامّة الصلاة و الصوم.
و انظروا ذوي أرحامكم فصلوهم يهوّن اللّه عليكم الحساب.
و اللّه اللّه في اليتامى فلا تغبّوا أفواههم [1] و لا يضيعوا بحضرتكم، فإنّي سمعت نبيّ اللّه (عليه السلام) يقول: من عال يتيما حتى يستغني أوجب اللّه له بذلك الجنّة كما أوجب لآكل مال اليتيم النار.
و اللّه اللّه في القرآن لا يسبقكم بالعمل به غيركم.
و اللّه اللّه في جيرانكم، فإنّ رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم أوصى بهم.
و اللّه اللّه في الفقراء و المساكين فشاركوهم في معيشتكم.
و اللّه اللّه في الجهاد في سبيل اللّه بأموالكم و أنفسكم، فإنما يجاهد في سبيل اللّه رجلان: إمام مهدي أو مطيع له مقتد بهداه [2].
و اللّه اللّه في ذريّة نبيّكم [3](عليه السلام)، لا تظلمنّ بين أظهركم و أنتم تقدرون على الدفع عنهم.
[1] هذا هو الظاهر الموافق لنهج البلاغة؛ أي تعاهدوا شئونهم بحيث لا ينقطعون عن المأكل و المشرب في وقتهما، كيلا يكونوا من جهة فقدان الغذاء و الشراب كالماشية التي تورد الماء يوما و تترك يوما.
و الكلام على الكناية و الاستعارة، و يصحّ أيضا أن يكون من قولهم: «أغبّ القوم»: جاءهم يوما و تركهم يوما:.
و في أصلي: «فلا تغبّون أفواههم». و يحتمل أيضا أنّه مصحّف عن «فلا تغبّنّ أفواههم» أي فلا تفسدنّ أفواههم، و لا تصيّرنّ شفاههم منتنة من جهة عدم سبيلهم إلى الأكل و الشرب في وقتهما. و المآل واحد.
[2] هذا هو الصواب الموافق لما ذكرناه في المختار: (65) من باب الوصايا من نهج السعادة: ج 8 ص 479.
و في أصلي هنا: «أو مقتذي بهداه ...».
[3] هذا هو الصواب المذكور في كثير من المصادر، و في الأصل: «و اللّه اللّه في ذمّة نبيّكم ...».
نام کتاب : المعيار و الموازنة في فضائل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) نویسنده : الإسكافي، أبو جعفر جلد : 1 صفحه : 246