نام کتاب : المعيار و الموازنة في فضائل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) نویسنده : الإسكافي، أبو جعفر جلد : 1 صفحه : 247
و اللّه اللّه في الضعيفين، النساء و ما ملكت أيمانكم، لا تخافنّ في اللّه لومة لائم، يكفكم اللّه من أرادكم و بغى عليكم، قولوا للناس حسنا كما أمركم اللّه.
لا تتركنّ الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر فيولّي اللّه الأمر شراركم، ثمّ تدعون فلا يستجاب لكم.
عليكم يا بنيّ: بالتواصل و التباذل، و إيّاكم و التدابر و التقاطع و التفرّق، تعاونوا على البرّ و التقوى و لا تعاونوا على الإثم و العدوان، و اتّقوا اللّه إن اللّه شديد العقاب.
حفظكم اللّه أهل البيت، و حفظ فيكم نبيّكم، أستودعكم اللّه و أقرأ عليكم السلام.
ثمّ لم ينطق إلّا ب «لا إله إلّا اللّه» حتى قبضه اللّه إليه؛ بيّض اللّه وجهه و شرّف مقامه، فقد اجتهد في مرضاة اللّه نفسه، و قام بوصيّة اللّه في حياته و عند موته.
فقام الحسن ابنه خطيبا صبيحة قتل أبوه في العشر الأواخر من رمضان، فقال:
لقد قتلتم رجلا ما سبقه الأوّلون، و لا يدركه الآخرون.
و جعل خاتمه في إصبعه السبّابة، ثمّ قال:
إنّ عليّا و اللّه ما ورّثنا درهما و لا دينارا و لا فضة و لا ذهبا إلّا شيئا في خاتمي هذا ما عدا [1] ثلاثمائة درهم بقيت من عطائه ادّخرها ليتصدّق بها يوم فطره، فما هي لنا [2].
فهذه حاله في زهده، و ما لم أذكره أكثر.
[1] لعلّ هذا هو الصواب، و في أصلي: «إلّا سافي خاتمي هذا ما جاء ثلاثمائة درهم ...».
فإن صحّ ما ذكرناه فلعلّ معنى قوله: «إلّا شيئا في خاتمي هذا ...» أي إلّا فضّة كائنة في خاتمي هذا و الظاهر أنّه (عليه السلام) كان يومئذ لبس خاتم أبيه أمير المؤمنين (عليه السلام).
[2] لم أظفر بالحديث بهذا السياق في غير هذا المورد.
نام کتاب : المعيار و الموازنة في فضائل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) نویسنده : الإسكافي، أبو جعفر جلد : 1 صفحه : 247