responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحتضر نویسنده : الحلي، الشيخ عزّ الدين    جلد : 1  صفحه : 28
كما يشاء الله عند الموت وفى القبر ويوم البعث من القبور وكل نفس معها سائق وشهيد (وفي الجنة وهم يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبي الدار) (وفى النار قالوا يا مالك ليقض علينا ربك). فاما تعليله رحمه الله جواز رؤيته للملك بان يزيد الله في شعاعه ما يدرك به اجسامهم الشفافة الرقيقة فليس بشرط في الرؤية وجوازها لان قوة بصر الانسان وزيادة شعاعه لا يوجب له رؤية الملك فرب قوى البصر لا يرى الملك ورب ضعيف البصر يراه كما يشاء الله فان قدرة الله لا تقدر على عقل ولا يدركها وهم لانها نفس الذات المقدسة وهي لا يحيط بها علم وانما هو امر الله سبحانه (إذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون ولا يسأل عما يفعل وهم يسئلون) فقوة الانبياء والمحتضرين على رؤية الملائكة ليست بقوة جسمانية يفهمها الانسان ويحيط علمه بها بل هو امر الله لا يعلل ولا يأول بل يجب التسليم فيه لاهل الذكر عليهم السلام فقد قال: الصادق (ع) انما امر الناس بمعرفة امامهم والرد إليه والتسليم له. واما قوله رحمه الله ولا يجوز مثل ذلك في رسول الله وأمير المؤمنين عليهما السلام لاختلاف ما بين اجسامهما واجسام الملائكة في التركيبات. فهذا الفرق الذي ذكره رحمه الله لا يصلح للتعليل لما تقدم في حديث بونس عن الصادق عليه السلام وهو ان الانسان إذا مات صير الله روحه في قالب كقالبه الاول فيه يعرف ويأكل ويشرب ويجالس ويتحدث فلو ساغ الحكم هنا بالعقل دون النقل عن اهل الذكر صلوات الله عليهم لرجحنا رؤية المحتضر لمحمد وعلي عليهما السلام على رؤية الملك لحديث بونس والقالب للروح وان الله سبحانه يسلكها فيه الى يوم البعث فعلى هذا صار الآدمي اولى بالرؤية من الملك لكنا نقول كما قال سبحانه وتعالى (فاسلوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون)، وقال تعالى (يا ايها الذين آمنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولى الامر منكم)، وقال تعالى (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم) وهذا


نام کتاب : المحتضر نویسنده : الحلي، الشيخ عزّ الدين    جلد : 1  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست