responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحتضر نویسنده : الحلي، الشيخ عزّ الدين    جلد : 1  صفحه : 27
اتصال الشعاع كما قاله رحمة الله في تعذر رؤية المختصر لمحمد وعلي صلوات الله عليها عند الموت لانه إذا صح وثبت انه سبحانه احضر عند خديجة النسوة الاربع اللاتى قد متن وخرجن من الدنيا ورأتهن وكلمتهن وتولين من امرها ما تولين فليثبت ذلك فيمن هو افضل منهن إذا رآه بعض شيعته ومحبيه وقد اجمعت الامامية عليه وما تأوله رحمه الله خلاف الظاهر من الاحاديث ولا يجوز العدول عن الحقيقة الى المجاز الا مع تعذر الحقيقة وليست الحقيقة هنا متعذرة لقوله تعالى (وكان الله على كل شئ مقتدرا) ولما تقدم من الاحاديث الصحيحة. وقوله رحمه الله والقول عندي في رؤية المحتضر للملائكة كالقول في رؤيته لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم ولأمير المؤمنمين أي لا يجوز ان يرى المحتضر الملائكة ببصره كما لا يجوز ان يرى محمدا وعليا عليهما السلام ببصره كما تقدم فيه قوله. ثم جوز رحمه الله رؤيته للملائكة بان يزيد الله في شعاعه ما يدرك به اجسامهم الشفافة الرقيقة. ثم قال رحمه الله ولا يجوز مثل ذلك في رسول الله وأمير المؤمنين صلوات الله عليهما لاختلاف ما بين اجسامهما واجسام الملائكة في الزكيبات فنقول: اما قوله رحمه الله والقول عندي في رؤية المحتضر للملائكة كالقول في رؤيته لرسول الله (ص) وأمير المؤمنين عليه السلام الخ. فقد اجبنا عنه بما سهل الله واستدلنا على جواز وقوعه بتواتر الاحاديث الصحيحة عنهم عليهم السلام من انه كائن لابد منه ولا مدفع عنه بغير شك حقيقة لا مجازا. واما قوله رحمه الله فيما بعد بتجويز رؤية المحتضر للملائكة فالحق ذلك لان في نوع الانسان من يرى الملك في الدنيا وهم طائفة من الانبياء كما قد روي ان من الانبياء من يرى الملك ومنهم من يسمع الصوت ومنهم من يرى في المنام فصح روية جانب من بني آدم في دار الدنيا للملائكة فلا يتعذر حينئذ رؤية المحتضرين لهم في وقت مخصوص


نام کتاب : المحتضر نویسنده : الحلي، الشيخ عزّ الدين    جلد : 1  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست