responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحاسن نویسنده : البرقي، ابو جعفر    جلد : 1  صفحه : 176

بَلَغَتْ نَفْسُهُ هَذِهِ فَأَيَّ شَيْ‌ءٍ يَرَى فَرَدَّدَ عَلَيْهِ بِضْعَ عَشْرَةَ مَرَّةً أَيَّ شَيْ‌ءٍ يَرَى فَقَالَ فِي كُلِّهَا يَرَى لَا يَزِيدُ عَلَيْهَا ثُمَّ جَلَسَ فِي آخِرِهَا فَقَالَ يَا عُقْبَةُ قُلْتُ لَبَّيْكَ وَ سَعْدَيْكَ فَقَالَ أَبَيْتَ إِلَّا أَنْ تَعْلَمَ فَقُلْتُ نَعَمْ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ إِنَّمَا دِينِي مَعَ دَمِي فَإِذَا ذَهَبَ دَمِي كَانَ ذَلِكَ وَ كَيْفَ بِكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ كُلَّ سَاعَةٍ وَ بَكَيْتُ فَرَقَّ لِي فَقَالَ يَرَاهُمَا وَ اللَّهِ قُلْتُ بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي مَنْ هُمَا فَقَالَ ذَاكَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ عَلِيٌّ ع يَا عُقْبَةُ لَنْ تَمُوتَ نَفْسٌ مُؤْمِنَةٌ أَبَداً حَتَّى تَرَاهُمَا قُلْتُ فَإِذَا نَظَرَ إِلَيْهِمَا الْمُؤْمِنُ أَ يَرْجِعُ إِلَى الدُّنْيَا قَالَ لَا بَلْ يَمْضِي أَمَامَهُ فَقُلْتُ لَهُ يَقُولَانِ شَيْئاً جُعِلْتُ فِدَاكَ فَقَالَ نَعَمْ يَدْخُلَانِ جَمِيعاً عَلَى الْمُؤْمِنِ فَيَجْلِسُ رَسُولُ اللَّهِ ص عِنْدَ رَأْسِهِ وَ عَلِيٌّ ع عِنْدَ رِجْلَيْهِ فَيُكِبُّ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ ص فَيَقُولُ يَا وَلِيَّ اللَّهِ أَبْشِرْ أَنَا رَسُولُ اللَّهِ إِنِّي خَيْرٌ لَكَ مِمَّا تَتْرُكُ مِنَ الدُّنْيَا ثُمَّ يَنْهَضُ رَسُولُ اللَّهِ فَيَقْدَمُ عَلَيْهِ عَلِيٌّ ص حَتَّى يُكِبَّ عَلَيْهِ فَيَقُولُ يَا وَلِيَّ اللَّهِ أَبْشِرْ أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ الَّذِي كُنْتَ تُحِبُّنِي أَمَا لَأَنْفَعَنَّكَ ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع أَمَا إِنَّ هَذَا فِي كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ قُلْتُ أَيْنَ هَذَا جُعِلْتُ فِدَاكَ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ قَالَ فِي سُورَةِ يُونُسَ قَوْلُ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى هَاهُنَا- الَّذِينَ آمَنُوا وَ كانُوا يَتَّقُونَ لَهُمُ الْبُشْرى‌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَ فِي الْآخِرَةِ لا تَبْدِيلَ لِكَلِماتِ اللَّهِ ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ‌[1].


[1]- ج 3،« باب ما يعاين المؤمن و الكافر عند الموت»( ص 142، س 30) قائلا بعده بعد التصريح بوجوده أيضا في تفسير العيّاشيّ مثله:« بيان-« انما دينى مع دمى» المراد بالدم الحياة اي لا أترك طلب الدين ما دمت حيا فإذا ذهب دمى أي مت كان ذلك اي يترك الطلب، أو المعنى أنّه انما يمكننى تحصيل الدين ما دمت حيا فقوله« فاذا ذهب دمى» استفهام انكارى اي بعد الموت كيف يمكننى طلب الدين في شي‌ء فإذا ذهب دينى كان ذلك فالمعنى أن دينى مقرون بحياتى فمع عدم الدين فكأنى لست بحى، فقوله كان ذلك اي كان الموت« و في الكافي انما دينى مع دينك فإذا ذهب دينى كان ذلك» أي ان دينى انما يستقيم إذا كان موافقا لدينك فإذا ذهب دينى لعدم علمى بما تعتقده كان ذلك اي الخسران و الهلاك و العذاب الأبدي أشار إليه مبهما لتفخيمه، و اما استشهاده عليه السلام بالآية فالظاهر أنه( ع) فسر البشرى في الحياة الدنيا بما يكون عند الموت، و يحتمل أن يكون عليه السلام فسر البشرى في الآخرة بذلك لان تلك الحالة من مقدمات النشاة الآخرة فالبشرى في الحياة الدنيا بالمنامات الحسنة كما و ردّ في اخبار أخر أو بما بشر اللّه في كتبه و على لسان أنبيائه و الأول أظهر». أقول: فيه بدل« فيقدم عليه»« فيقوم عليه».

نام کتاب : المحاسن نویسنده : البرقي، ابو جعفر    جلد : 1  صفحه : 176
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست