responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 207
* إن الحديث طرف من القرى * [1] 156 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام: " من عد غدا من أجله فقد أساء صحبة الموت " وهذا القول مجاز، لانه عليه السلام أقام الموت للانسان مقام العشير المحالم [2]، والرفيق الملازم، وجعل من اغتر بطول أجله واتساع مهله، بمنزلة من أساء صحبة ذلك الرفيق المصاحب، والخليط المقارب، إذ كان الاولى أن يعتقد أنه غير مفارق له، وأن المدى غير منفرج بينه وبينه، وعلى ذلك قول الشاعر: * والمنايا قلائد الاعناق [3] * 166 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام: " أنا مدينة (هامش ص 207)

[1] لان الحديث يسلى الضيف ويهون عليه الغربة، كما يهون عليه الجوع إذا كان طعامه قد تأخر.
[2] العشير المحالم: الملاطف المسلى. ما في الحديث من البلاغة: في الحديث تشبيه بليغ، حيث شبه الحداء بالزاد في أن الزاد يبقى حياة المسافر، والحداء يبقى صبره وجلده على تحمل مشاق السفر، وحذف وجه الشبه والاداة.
[3] المنايا جمع منية: وهى الموت، والقلائد جمع قلادة: وهى ما يزين به العنق. ومعنى البيت أن المنايا ملازمة للناس ملازمة القلائد للاعناق، فهى معها في كل وقت. ما في الحديث من البلاغة: في الحديث استعارة تصريحية: حيث شبه دنو الموت من الانسان جدا بالصحبة بجامع القرب والملازمة في كل، واستعمل لفظ المشبه به في المشبه على طريق الاستعارة التصريحية.

نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 207
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست