نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : السيد الشريف الرضي جلد : 1 صفحه : 206
خلة من هذه الخلال المذكورة توازر صاحبتها، وتعاهد قرينتها، وتقوى كل واحدة منها بأختها، كما يوازر الرجل صاحبه على الامر يطلبه، والعدو يحاربه، فيشتد متناهما [1]، وتستحصف [2] قواهما [3]. 164 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام: " زاد المسافر الحداء [4] والشعر ما لم يكن فيه إخناء " [5]، وهذا القول مجاز، والمراد أن التعلل بأغاريد الحداء، وأنا شيد القريض، يقوم للمسافرين مقام الزاد المبلغ في إمساك الارماق [6]، والاستعانة على قطع المسافات، وإلى هذا المعنى ذهب الشاعر بقوله: (هامش ص 206) [1] المتن: الظهر، والمعنى أن الوزير، وهو المعاون يشد أزر من يعاونه، وكذلك الموازر، أي المعان أزر الوزير، فيكون التعاون شدا لظهر الاثنين. [2] يقال: أحصف الحبل إذا أحكم فتله، والسين والتاء في تستحصف للصيرورة، أي تصير قواهما حصيفة، أي محكمة لا يسهل نقضها. [3] ما في الحديث من البلاغة: في الحديث أربعة تشبيهات بليغة، حيث شبه كل من العلم، والحلم، والرفق واللين بالوزير، بجامع المعاونة، وحذف وجه الشبه والاداة. [4] الحداء بضم الحاء وكسرها: سوق الابل وزجرها، والمراد به هنا ما يصاحب السوق من الغناء للابل حتى تسترسل في مشيها، ويسهل عليها الطريق ويخف عنها التعب. [5] الاخناء: الافحاش، وقد وردت هذه الكلمة في الطبعتين السابقتين على هذه الطبعة " خناء " بدون همزة في الاول وهو تحريف، لانه ليس في اللغة خناء ممدودا. [6] الارماق جمع رمق: بفتح الراء والميم، وهو بقية الحياة.
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : السيد الشريف الرضي جلد : 1 صفحه : 206