responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفضائل نویسنده : القمي، شاذان بن جبرئيل    جلد : 1  صفحه : 51

الخليل ع و رفع رأسه إلى السماء و قال يا رب البيت العتيق و الركن الوثيق و الحجر الغريق و زمزم الدقيق أنت تعلم أن أبا العاص رهن المفتاح في ثمن الشراب و استخف ببيتك و لم يعرف حق بيتك و أنا استرجعته و غسلته و فعلت به ما فعلت اللهم إني أسألك أن تسلب هذا العز عن أبي العاص و من أهل بيته ثم رجع إلى منزله قال الواقدي فأصبح أهل مكة يوم الثاني و كان في الحرم و اجتمع الخلق بباب بيت الله الحرام يزورونه فما كان إلا هنيئة حتى جاء أبو العاص و معه المفتاح و الناس يتأخرون عن طريقه تعظيما له إذ كان هو صاحب مفتاح بيت الله الحرام فدنا أبو العاص إلى فتح الباب فأدخل المفتاح في مجرى القفل فلم يدخل فيه المفتاح فاحتال أبو العاص كل حيلة أن ينبعث المفتاح في القفل فلم يدخل فيه بأمر الله و قدرته فانتفخت يد أبي العاص من مداومة نفسه من الشدة فوقعت الصيحة في العرب أن باب بيت الله الحرام قد انغلق حتى ما عاد أن ينفتح فتعجب الخلق من ذلك و بقي الباب مغلوقا و الناس في مصيبة عظيمة من أمره فلما أتى على الناس شهر اجتمع بمكة زهاء ألف رجل على أن يزوروا بيت الله الحرام و قد نالهم الضجر لتطاول الأمر عليهم فلما أصبحوا يوم الإثنين هتف بهم هاتف يقول إن باب بيت الله لا ينفتح على يد من يرهن المفتاح عند الخمار و ليس لكم حيلة دون أن تصدوا كلكم إلى عامر بن شيبة و تدفعوا إليه المفتاح فإن الله قد سلب من بني أمية هذا العز فصار الناس كلهم إلى عامر بن شيبة و أخبروه بما كان من قول الهاتف فسمع عامر منهم ذلك فسار إلى باب بيت الله الحرام و معه المفتاح فقال بسم الله رب السماء و أدخل المفتاح في مجرى القفل فانفتح بأمر الله تعالى فدخل الخلق إلى بيت الله الحرام و سلب الله تعالى من بني أمية عزهم و جعله إلى عامر بن شيبة و جعله عقبا بعد عقب ثم إنه لا ينفتح إلى الساعة إلا على يدي عامر و أولاده فبقي عنده المفتاح إلى يوم فتح مكة فلما فتح رسول الله ص مكة و كان في أيام الحج فجعل غزوه سببا لحجه فلما

نام کتاب : الفضائل نویسنده : القمي، شاذان بن جبرئيل    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست