responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفضائل نویسنده : القمي، شاذان بن جبرئيل    جلد : 1  صفحه : 52

دخلها ذهب إلى مكة بيت الله الحرام و إذا الباب مغلق و كان عامر قد توارى مع المفتاح فبعث النبي ص في طلبه فوقع به علي بن أبي طالب ع و قال يا عامر أين المفتاح فقال هو ليس معي ففتشه فلم يكن معه فذهب إلى امرأته و قال لها ويلك أين المفتاح فإن رسول الله ص واقف قالت يا ابن أبي طالب ما لي به علم فعلا بسيفه و أراد ضربها فرفعت الامرأة يدها لتتقي السيف فسقط من تحت ذيلها المفتاح فوثب عامر بن شيبة و أخذه و قال يا علي أنا أسير به معك فذهب عامر بالمفتاح إلى النبي ص فقال النبي ص إني قادر على فتحه دون المفتاح غير أني أحببت أن أفتحه به فأخذ النبي ص المفتاح و فتحه و قد كان النبي ص يريد الدخول و كان يريد أن ينزع هذا الشرف من عامر فاغتم لذلك عامر فأنزل الله تعالى‌ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى‌ أَهْلِها فرد النبي ص المفتاح إلى عامر بن شيبة و بقي ذلك في يده و بيد عقبه إلى الآن قال الواقدي ثم إن المفتاح بقي عند عامر إلى أيام بني هاشم فلما كان في أيامهم زار الخلق بيت الله الحرام و طرحوا في تلك الوهدة من العجائب من ذهب و فضة و در و مرجان و زبرجد فلما مر خزنة البيت هموا بغلقه فعمد رجل منهم إلى البيت فقبض على ما اجتمع في الوهدة و سرق منه و لم يعلم به أحد و غلقوا الباب و فر السارق بالمال فأخفاه من أصحابه قال فلما كان صبيحة اليوم الثاني اجتمعت خزنة البيت و اعترفوا على أخذ باقي المال ليتقاسموه بينهم ففتحوا الباب فإذا بحية قد جمعت نفسها في الوهدة و هي حمراء كأنها قطعة دم و لها رأسان رأس عند ذنبها و رأس عند عنقها و هي تنفخ و تصفر فنظر الخزنة فلم يجسر أحد أن يتقدم إلى الوهدة لصولتها و هيبتها و كانت منطوية في الوهدة مدورة فبقي الخلق متعجبين منها و مما عاينوا منها فقالوا يا قوم من كان منكم أذنب فليتب إلى ربه و ليقر بذنبه فما ظهرت هذه الحية في بيت الله الحرام إلا لأحد قد أحدث خطيئة قال الواقدي فجاءهم الرجل السارق فأقر بما فعل فقالوا كلهم ويلك أ ما علمت أن‌

نام کتاب : الفضائل نویسنده : القمي، شاذان بن جبرئيل    جلد : 1  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست