أَيُّكُمُ الْأَصْلَعُ الرَّأْسِ وَ الثَّابِتُ الْأَسَاسِ وَ الْبَطَلُ الدَّعَّاسُ وَ الْآخِذُ بِالْقِصَاصِ وَ الْمُضَيِّقُ لِلْأَنْفَاسِ أَيُّكُمْ غُصْنُ أَبِي طَالِبٍ الرَّطِيبُ وَ بَطَلُهُ الْمَهِيبُ وَ السَّهْمُ الْمُصِيبُ وَ الْقَسْمُ النَّجِيبُ أَيُّكُمْ خَلِيفَةُ مُحَمَّدٍ ص الَّذِي نُصِرَ بِهِ فِي زَمَانِهِ وَ عَزَّ بِهِ سُلْطَانُهُ وَ عَظُمَ بِهِ شَأْنُهُ أَيُّكُمْ قَاتِلُ الْعَمْرَيْنِ وَ آسِرُ الْعَمْرَيْنِ فَعِنْدَ ذَلِكَ رَفَعَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع رَأْسَهُ إِلَيْهِ فَقَالَ لَهُ ع مَا لَكَ يَا أَبَا سَعْدِ بْنَ الْفَضْلِ بْنِ الرَّبِيعِ بْنِ مُدْرِكَةَ بْنِ نَجِيبَةَ بْنِ الصَّلْتِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ الْأَشْعَثِ بْنِ السُّمَيْمِعِ الدَّوْسِيَّ سَلْ عَمَّا بَدَا لَكَ فَأَنَا كَنْزُ الْمَلْهُوفِ وَ أَنَا الْمَوْصُوفُ بِالْمَعْرُوفِ أَنَا الَّذِي أَفْرَعَتْنِي الصُّمُّ الصِّلَابُ وَ أَنَا الْمَنْعُوتُ فِي كُلِّ كِتَابٍ أَنَا الطَّوْدُ وَ الْأَسْبَابُ أَنَا ق وَ الْقُرْآنِ الْمَجِيدِ أَنَا النَّبَأُ الْعَظِيمُ أَنَا الصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ أَنَا عَلِيٌّ مُؤَاخِي رَسُولِ اللَّهِ ص وَ زَوْجُ ابْنَتِهِ وَ وَارِثُ عِلْمِهِ وَ عَيْبَةُ حِكْمَتِهِ وَ الْخَلِيفَةُ مِنْ بَعْدِهِ فَقَالَ الْأَعْرَابِيُّ بَلَغَنَا عَنْكَ أَنَّكَ مُعْجِزُ النَّبِيِّ ص وَ الْإِمَامُ الْوَلِيُّ لَيْسَ لَكَ مُطَاوِلٌ فَيُطَاوِلَكَ وَ لَا مُمَانِعٌ فَيُصَاوِلَكَ أَ هُوَ كَمَا بَلَغَنَا عَنْكَ يَا فَتَى قَوْمِهِ قَالَ عَلِيٌّ ع قُلْ مَا بَدَا لَكَ فَقَالَ إِنِّي رَسُولٌ إِلَيْكَ مِنْ سِتِّينَ أَلْفَ رَجُلٍ يُقَالُ لَهُمْ الْعَقِيمَةُ وَ قَدْ حَمَّلُوا مَعِي رَجُلًا مَيِّتاً قَدْ مَاتَ مُنْذُ مُدَّةٍ وَ قَدِ اخْتُلِفَ فِي سَبَبِ مَوْتِهِ وَ هُوَ عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ فَإِنْ أَحْيَيْتَهُ عَلِمْنَا أَنَّكَ وَصِيُّ رَسُولِ اللَّهِ ص صَادِقٌ نَجِيبُ الْأَصْلِ وَ تَحَقَّقْنَا أَنَّكَ حُجَّةُ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ وَ خَلِيفَتُهُ فِي عِبَادِهِ وَ إِنْ لَمْ تَقْدِرْ عَلَى ذَلِكَ رَدَدْتُهُ عَلَى قَوْمِهِ وَ عَلِمْنَا أَنَّكَ تَدَّعِي غَيْرَ الصَّوَابِ وَ تُظْهِرُ مِنْ نَفْسِكَ مَا لَا تَقْدِرُ عَلَيْهِ فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع يَا أَبَا جَعْفَرٍ وَ هُوَ مِيثَمٌ التَّمَّارُ ارْكَبْ بَعِيراً وَ طُفْ فِي شَوَارِعِ الْكُوفَةِ وَ مَحَلَّاتِهَا وَ نَادِ مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى مَا أَعْطَى اللَّهُ عَلِيّاً أَخَا رَسُولِ اللَّهِ ص بَعْلَ فَاطِمَةَ ع مِمَّا أَوْدَعَهُ رَسُولُ اللَّهِ مِنَ الْعِلْمِ فِيهِ فَلْيَخْرُجْ إِلَى النَّجَفِ غَداً فَهَرَعَ النَّاسُ إِلَى النَّجَفِ فَلَمَّا رَجَعَ