responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفصول المختارة نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 66

أمير المؤمنين ع بصريحه يفسد ذلك أيضا على ما تقدم به الشرح.

و أما قولي في المعرفة فإنني أقول إنه ليس يصح أن يعرف الله تعالى من وجه و يجهل من وجه و إنما يصح ذلك في المحسوسات فتعرف بالحس و تجهل حقائقها لتعلق العلم بها بالاستنباط.

و أما مذهبي في الإرجاء فإنني أقول لا طاعة مع كافر لأنه لا يعرف ربه و إذا لم يعرفه لم تصح منه طاعة إذ الفعل إنما يكون طاعة بقصد الفاعل به إلى المطاع و إذا كان جاهلا بالمطاع لم يصح منه توجيه الفعل إليه و في قول أمير المؤمنين ع للحالف لا كفارة عليك لأنك لم تحلف بالله دليل على صحة ما ذهبت إليه و بطلان قول من خالفني في هذا الباب من الفرق كلها و أصحابي خاصة الذين يثبتون للكافر طاعات يزعمون أن الله يثيبه عليها في الدنيا.

و أما قولي في ذبائح أهل الكتاب فإنني أحرمها لقول الله تعالى ذكره‌ وَ لا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَ إِنَّهُ لَفِسْقٌ وَ إِنَّ الشَّياطِينَ لَيُوحُونَ إِلى‌ أَوْلِيائِهِمْ‌ لِيُجادِلُوكُمْ وَ إِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ‌[1] و إذا ثبت أن اليهودي لا يعرف الله سبحانه لاعتقاده أن الله عز و جل أبد شرع موسى ع و أكذب محمدا ص و كفره بمرسل محمد ص و اعتقاده أن الذي أرسله الشيطان دون الرحمن و كذلك النصراني لا يعرف الله لأنه يعتقد أن الله جل اسمه ثالث ثلاثة و أنه ثلاثة أقانيم جوهر واحد و أن المسيح ابنه اتحد به و كفرهم بمن أرسل محمدا ص و اعتقادهم أنه جاء من قبل الشيطان مع أن أكثر اليهود مشبهة مجبرة يزعمون أن إلههم شيخ كبير أبيض الرأس و اللحية و يعتمدون في ذلك على ما زعموا أنهم وجدوه في بعض كتب الأنبياء أنه قال صعدت إلى عتيق الأيام [الأنام‌] فوجدته جالسا على‌


[1]- الأنعام/ 121.

نام کتاب : الفصول المختارة نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست