نام کتاب : الفصول المختارة نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 65
يقارب النبوة و يعتمد في ذلك على المبهم من القول و الشك في
البواطن دون الظواهر و الموجود من الأعمال و لوجب أن لا يقطع على فضل أحد على غيره
في الظاهر لأنا لا نأمن أن يكون مع المفضول في الظاهر أعمال باطنة توفى في الفضل
على ما عرفناه و في ذلك أنه يجب على من خالفنا أن لا يأمن أن يكون قد كان في بعض
الأعراب أو غيرهم ممن صحب النبي ص وقتا ما من يزيد في فضله عند الله على أبي بكر و
عمر و عثمان و هذا نقض مذاهبهم بأسرها و هو لازم لهم على ما أوردوه من السؤال
[فصل الحجة على
المشبهة و على قول المؤلف في معنى المعرفة و الإرجاء]
قال الشيخ أدام الله عزه
و في هذا الحديث حجة على المشبهة و حجة على مذهبي في المعرفة و الإرجاء و قولي في
ذبائح أهل الكتاب فأما المشبهة فإنها زعمت أن الله تعالى في السماء دون الأرض و
أنه محتجب عن خلقه بالسماوات السبع و في دليل العقل على أن الذي يحويه مكان و
يستره حجاب لا يكون إلا جسما أو جوهرا و الجسم محدث و البرهان قائم على قدم الله
سبحانه ما يمنع من التشبيه و يفسده و قول الله سبحانه لَيْسَ كَمِثْلِهِ
شَيْءٌ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ[1] و قول