responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفصول المختارة نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 301

و كانوا كثرة قد رحلوا إليه لهذا المعنى بعينه على ما ذكره أهل السير فرجعوا فنصر أكثرهم المختار على الطلب بدم أبي عبد الله الحسين ع و لم ينصروه على القول بإمامة أبي القاسم.

و من قرأ الكتب و عرف الآثار و تَصَّفَحَ الأَخْبار و ما جرى عليه أمر المختار لم يخف عليه هذا الفصل الذي ذكرناه فكيف يصح القول بإمامة محمد مع ما وصفناه (فصل) و أما ما تعلقوا به فيما ادعوه من إمامته من‌

قَوْلِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع لَهُ يَوْمَ الْبَصْرَةِ وَ قَدْ أَقْدَمَ بِالرَّايَةِ أَنْتَ ابْنِي حَقّاً.

فإنه جهل منهم بمعاني الكلام و عجرفة في النظر و الحِجَاجِ و ذلك أَن النص لا يعقل من ظاهر هذا الكلام و لا من فحواه على معقول أهل اللسان و لا من تأويله على شي‌ء من اللغات و لا فصل بين من ادعى أن الإمامة تعقل من هذا اللفظ و أن النص بها يستفاد منه و بين من زعم أن النبوة تعقل منه و تستفاد من معناه إذ تعريه من الأمرين جميعا على حد واحد.

فإن قال منهم قائل إن أمير المؤمنين ع لما كان إماما و قال لابنه محمد أنت ابني حقا.

دل ذلك على أنه إنما شبهه به في الإمامة لا غير فكان هذا القول منه تنبيها على استخلافه له على حسب ما بيناه.

قيل له لم زعمت أنه لما أضافه إلى نفسه و شبهه بها دل على أنه أراد التشبيه له بنفسه في الإمامة دون غير هذه الصفة من صفاته ع و ما أنكرت أنه أراد تشبيهه به في الصورة دون ما ذكرت.

نام کتاب : الفصول المختارة نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 301
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست