الثِّقَةِ قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَبَّاسِ الْعَلَوِيُّ وَ مَا رَأَيْتُ أَصْدَقَ لَهْجَةً مِنْهُ وَ كَانَ خَالَفَنَا[1] فِي أَشْيَاءَ كَثِيرَةٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو الْفَضْلِ الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْعَلَوِيُ[2] قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي مُحَمَّدٍ ع بِسُرَّ مَنْ رَأَى فَهَنَّأْتُهُ بِسَيِّدِنَا صَاحِبِ الزَّمَانِ ع لَمَّا وُلِدَ.[3].
مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْكُلَيْنِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْأَسَدِيِّ قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى حَكِيمَةَ[4] بِنْتِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الرِّضَا ع سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَ سِتِّينَ وَ مِائَتَيْنِ فَكَلَّمْتُهَا مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ وَ سَأَلْتُهَا عَنْ دِينِهَا فَسَمَّتْ لِي مَنْ تَأْتَمُّ بِهِمْ قَالَتْ فُلَانٌ ابْنُ الْحَسَنِ فَسَمَّتْهُ.
فَقُلْتُ لَهَا جَعَلَنِيَ اللَّهُ فِدَاكِ مُعَايَنَةً أَوْ خَبَراً فَقَالَتْ خَبَراً عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ ع كَتَبَ بِهِ إِلَى أُمِّهِ قُلْتُ لَهَا فَأَيْنَ الْوَلَدُ قَالَتْ مَسْتُورٌ فَقُلْتُ إِلَى مَنْ تَفْزَعُ الشِّيعَةُ قَالَتْ إِلَى الْجَدَّةِ أُمِّ أَبِي مُحَمَّدٍ ع فَقُلْتُ أَقْتَدِي[5] بِمَنْ وَصِيَّتُهُ إِلَى امْرَأَةٍ.
فَقَالَتْ اقْتَدِ[6] بِالْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع أَوْصَى إِلَى أُخْتِهِ زَيْنَبَ بِنْتِ عَلِيٍّ ع فِي الظَّاهِرِ وَ كَانَ[7] مَا يَخْرُجُ مِنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع مِنْ عِلْمٍ يُنْسَبُ إِلَى زَيْنَبَ سَتْراً عَلَى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع.
ثُمَّ قَالَتْ إِنَّكُمْ قَوْمٌ أَصْحَابُ أَخْبَارٍ أَ مَا رُوِّيتُمْ أَنَّ التَّاسِعَ مِنْ وُلْدِ الْحُسَيْنِ ع يُقْسَمُ مِيرَاثُهُ وَ هُوَ فِي الْحَيَاةِ.
[1] في نسخ« أ، ف، م» كان يخالفنا.
[2] عدّه الشيخ في رجاله فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام قائلا الحسين بن الحسن الحسيني الأسود، فاضل، يكنّى أبا عبد اللّه، رازي.
[3] عنه البحار: 51/ 17 ح 24 و إثبات الهداة 3/ 506 ح 312.
[4] في نسخ الأصل: خديجة و الصحيح ما أثبتناه من البحار و غيره.
[5] ليس في نسخة« ف».
[6] في البحار: اقتداء.
[7] في نسخ« أ، ف، م» فكان.