responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 9  صفحه : 60

إلى خيبر فأنزله قلعة بها تسمى " القموص " فلم يزل بها حتى ناهض المسلمون عثمان و ساروا إليه من كل بلد فقال عبد الرحمن:

لـولا علي فـإن الله أنقـذني على يديه مـن الأغلال والصفد

لمـا رجـوت لدى شد بجامعة يمنى يـدي غياث الفوت من أحد

نفـسي فـداء على إذ يخلصني من كافر بعد ما أغضى علي صمد

كان عبد الرحمن مع علي في صفين قال الطبري من طريق عوانة: إنه جعل ابن حنبل يقول يومئذ:

إن تقتلوني فأنا ابن حنبل أنا الذي قد قلت فيكم نعثل

راجع تاريخ الطبري 6: 25، تاريخ اليعقوبي 2: 150، الاستيعاب 2: 410، شرح ابن أبي الحديد 1: 66، الإصابة 2: 395 .

قال الأميني: هذا أحد المعذبين الذين أقلتهم غيابة الجب مصفدا بالحديد و لم يجهز عليه إلا إنكاره المنكر، وجنوحه إلى الحق المعروف، والكلام فيه لدة ما كررناه في غير واحد من زملائه الصالحين، وأحسن ما ينم عن سريرته شعره الطافح بالإيمان .

47-
تسيير الخليفة عليا أمير المؤمنين

لعل التبسط في البحث عما جرى بين عثمان أيام خلافته وبين علي أمير المؤمنين يوجب خدش العواطف، وينتهي إلى ما يحمد عقباه، والتاريخ وإن لم يحفظ منه إلا النزر اليسير غير أن في ذلك القليل غنى وكفاية وبه تعرف جلية الحال، ونحن نمر به كراما، فلا نحوم حول البحث عن كلمه القوارص لعلي (عليه السلام)، البعيدة عن ساحة قدسه النائية عن مكانته الراقية التي لا يدرك شأوها، ويقصر دون استكناهها البيان .

أيسع لمن أسلم وجهه لله وهو محسن وآمن بالكتاب وبما نزل من آية في سيد العترة، وصدق بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وبما صدع به من فضائل علي (عليه السلام)، وجاوره مع ذلك حقبا وأعواما بيت بيت، ووقف على نفسياته الكريمة وهو على ضمادة من أفعاله وتروكه وشاهد مواقفه المبرورة ومساعيه المشكورة في تدعيم الدين الحنيف، أيسع لمسلم هذا شأنه أن يخاطب أخا الرسول المطهر بلسان الله بقوله: لم لا يشتمك - مروان - إذ

نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 9  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست