responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 9  صفحه : 59

عبد الرحمن صاحب رسول الله (صلى اللّٰه عليه و آله) إلى القموس [1] من خيبر، وكان سبب تسييره إياه أنه بلغه كرهه مساوي ابنه وخاله وأنه هجاه .

وقال العلائي عن مصعب وأبو عمر في الاستيعاب إنه لما أعطى عثمان مروان خمس مائة ألف من خمس أفريقية قال عبد الرحمن:

وأحـلف بالله جـهد اليمين مـا تـرك الله أمرا سدى

ولكن جعـلت لنـا فتـنة لكي نبتـلى بـك أو تبتـلى

دعـوت الطـريد فأدنيتـه خلافا لما سنـه المصـطفى

ووليـت قـرباك أمـر العباد خـلافا لسنـة من قد مضى

وأعطيت مروان خمس الغنيمة آثـرته وحـميـت الحـمى

ومالا أتـاك بـه الأشعـري مـن الفـئ أعـطيته من دن

فـإن الأمينـين قـد بـيـنا منـار الطـريق عـليه الهدى

فـما أخـذا درهـما غـيـلة ولا قسما درهما في هوى [2]

فأمر به فحبس بخيبر، وأنشد له المرزباني في معجم الشعراء أنه قال وهو في السجن:

إلى الله أشكو لا إلى الناس ما عدا أبا حـسن غـلا شديدا أكابده

بخيـبر في قعـر الغموص كأنها جـوانب قبـر أعمق اللحد لاحده

أإن قـلت حـقا أو نشدت أمانة قتلت ؟ فمن للحق إن مات ناشده ؟

وكتب إلى علي وعمار من الحبس:

أبلغ عليا وعـمارا فـأنهـما بمنزل الرشد إن الرشـد مبـتـدر

لا تـتركا جـاهلا حتى يوقره دين الإلـه وإن هـاجت به مرر

لم يبق لي منه إلا السيف إذ علقت حبـائل الموت فينا الصادق البرر

يعلم بأنـي مظـلوم إذا ذكرت وسط الندي حجـاج القوم والعذر

فلم يزل علي يكلم عثمان حتى خلى سبيله على أنه لا يساكنه بالمدينة فسيره


[1] كذا في لفظ اليعقوبي. وفي الإصابة: الغموص كما في الأبيات. والصحيح: القموص بالقاف المفتوحة وآخره صاد مهملة .

[2] قد تنسب هذه الأبيات إلى أسلم راجع 8: 254 .

نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 9  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست