responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 9  صفحه : 174

تريدون أن تنزعوا ملكنا من أيدينا أخرجوا عنا، أما والله لئن رمتمونا ليمرن عليكم منا أمر لا يسركم ولا تحمدوا غب رأيكم، ارجعوا إلى منازلكم، فإنا والله ما نحن مغلوبين على ما في أيدينا، قال: فرجع الناس وخرج بعضهم حتى أتا عليا فأخبره الخبر فجاء علي (عليه السلام)مغضبا حتى دخل على عثمان فقال: أما رضيت من مروان ولا رضي منك إلا بتحرفك [1] عن دينك وعن عقلك مثل جمل الظعينة يقاد حيث يسار به ؟ والله ما مروان بذي رأي في دينه، ولا نفسه، وأيم الله إني لأراه سيوردك ثم لا يصدرك، وما أنا بعائد بعد مقامي هذا لمعاتبتك، أذهبت شرفك، وغلبت على أمرك .

فلما خرج علي دخلت عليه نائلة ابنة الفرافصة امرأته فقالت: أتكلم أو أسكت ؟ فقال: تكلمي .

فقالت: قد سمعت قول علي لك وإنه ليس يعاودك ؟ وقد أطعت مروان يقودك حيت شاء قال: فما أصنع ؟ قالت: تتقي الله وحده لا شريك له وتتبع سنة صاحبيك من قبلك، فإنك متى أطعت مروان قتلك، ومروان ليس له عند الناس قدر ولا هيبة ولا محبة، وإنما تركك الناس لمكان مروان، فأرسل إلى علي فاستصلحه فإن له قرابة منك وهو لا يعصى .

قال: فأرسل عثمان إلى علي فأبي أن يأتيه، وقال: قد أعلمته: أني لست بعائد .

فبلغ مروان مقالة نائلة فيه فجاء إلى عثمان فجلس بين يديه فقال: أتكلم أو أسكت ؟ فقال: تكلم .

فقال: إن بنت الفرافصة .

فقال عثمان: لا تذكرنها بحرف فأسوء لك وجهك فهي والله أنصح لي منك . فكف مروان [2].

صورة أخرى من التوبة

من طريق أبي عون قال: سمعت عبد الرحمن بن الأسود بن عبد بن يغوث يذكر مروان بن الحكم قال: قبح الله مروان، خرج عثمان إلى الناس فأعطاهم الرضا وبكى على المنبر وبكى الناس حتى إلى لحية عثمان مخضلة من الدموع وهو يقول: أللهم إني أتوب إليك، أللهم إني أتوب إليك، أللهم إني أتوب إليك، والله لئن ردني الحق إلى


[1] في لفظ البلاذري: إلا بإفساد دينك، وخديعتك عن عقلك .

وفي لفظ ابن كثير: إلا بتحويلك عن دينك وعقلك، وإن مثلك مثل جمل الظعينة سار حيث يسار به .

[2] الأنساب للبلاذري 5: 64، 65، تاريخ طبري 5: 111، الكامل لابن الأثير 3: 68، تاريخ ابن كثير 7: 172، شرح ابن أبي الحديد 1، 163، 164، تاريخ ابن خلدون 2: 396، 397 .

نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 9  صفحه : 174
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست