responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 7  صفحه : 353

فراق دين عبد المطلب[1] .

قال الأميني لم يكن دين عبد المطلب (سلام الله عليه) إلا دين التوحيد والإيمان بالله ورسله وكتبه غير مشوب بشئ من الوثنية، وهو الذي كان يقول في وصاياه: إنه لن يخرج من الدنيا ظلوم حتى ينتقم منه وتصيبه عقوبة.

إلى أن هلك ظلوم لم تصبه عقوبة.

فقيل له في ذلك ففكر في ذلك فقال: والله إن وراء هذه الدار دار يجزى فيها المحسن بإحسانه، ويعاقب المسئ بإساءته، وهو الذي قال لأبرهة: إن لهذا البيت ربا يذب عنه ويحفظه، وقال وقد صعد أبا قبيس :

لا هـم إن الـمرء يمنع * حـله فـامنع حـلالك

لا يغـلبن صليـبـهـم * ومحـالهم عدوا محالك

فانصر على آل الصليب * وعـابديه اليـوم آلـك

إن كنـت تـاركهم وكعـ* ـبتنا فأمر ما بدا لك[2]

ويعرب عن تقدمه في الإيمان الخالص والتوحيد الصحيح انتماء رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إليه ومباهاته به يوم حنين بقوله :

أنـا النـبي لا كـذب * أنا ابن عبد المطلب[3]

وقد أجاد الحافظ شمس الدين بن ناصر بن الدمشقي في قوله :

تنـقـل أحـمد نـورا عـظيما * تـلالا فـي جـباه الساجـدين

تقلـب فيـهم قـرنا فـقـرنـا * إلى أن جاء خير المرسلين[4]

وهذا هو الذي أراده أبو طالب (سلام الله عليه) بقوله: نفسي لا تطاوعني على فراق دين عبد المطلب.

وهو صريح بقية كلامه، وقد أراد بهذا السياق التعمية على الحضور لئلا يناصبوه العداء بمفارقتهم، وهذا السياق من الكلام من سنن العرب في


[1] الكامل لابن الأثير 2: 24 .

[2] الملل والنحل للشهرستاني هامش الفصل 3: 224، الدرج المنيفة للسيوطي ص 15 ، مسالك الحنفاء 37 .

[3] طبقات ابن سعد ط مصر رقم التسلسل ص 665، تاريخ الطبري 3: 129 .

[4] مسالك الحنفا للسيوطي ص 40، الدرج المنيفة ص 14.

نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 7  صفحه : 353
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست