نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني جلد : 7 صفحه : 294
القدس الربوبي، وكان لا يأنس إلا بالله، وكانت نفسه القدسية في كل آناته منعطفة إليها فهل هو يستوحش إذا حصل فيها ؟ وهي أزلف مباءة إلى المولى سبحانه لا تقل غيره.
حتى أن جبرئيل الأمين انكفئ[1] عنها فقال: إن تجاوزت احترقت بالنار.
هذا مبلغ الرواية من نفس الأمر لكن الغلو في الفضائل آثر أن يعدوها من فضائل الخليفة وإن كانت مقطوعة عن الاسناد .
- 19
الدين وسمعه وبصره
عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: لقد هممت أن أبعث إلى الآفاق رجالا يعلمون الناس السنن والفرائض كما بعث عيسى بن مريم الحواريين..
قيل له: فأين أنت عن أبي بكر وعمر ؟ قال: إنه لا غني بي عنهما أنهما من الدين كالسمع والبصر .
أخرجه الحاكم في المستدرك 3 ص 74 فقال: هذا حديث تفرد به حفص بن عمر العدني عن مسعر.
وقال الذهبي في تلخيصه: هو واه .
قال الأميني: قال النسائي: حفص بن عمر ليس بثقة.
وقال ابن عدي: عامة حديثه غير محفوظة.
وقال ابن حبان: كان ممن يقلب الأسانيد لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد .