نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني جلد : 7 صفحه : 175
وأتى بمعرات وقاتل المسلمين وأخذ وأتي به أسيرا إلى الخليفة فقال: ماذا تراني أصنع بك ؟ فإنك قد فعلت ما علمت.
قال: تمن علي فتفكني من الحديد، وتزوجني أختك ، فإني قد راجعت وأسلمت.
فقال أبو بكر: قد فعلت فزوجه أم فروة ابنة أبي قحافة ، فاخترط سيفه ودخل سوق الإبل فجعل لا يرى جملا ولا ناقة إلا عرقبه، فصاح الناس : كفر الأشعث.
فلما فرغ طرح سيفه وقال: إني والله ما كفرت ولكن زوجني هذا الرجل أخته ولو كنا في بلادنا كانت وليمة غير هذه، وأهل المدينة ! كلوا، ويا أصحاب الإبل ! تعالوا خذوا شرواها، فكان ذلك اليوم قد شبه بيوم الأضحى وفي ذلك يقول وبرة بن قيس الخزرجي :
فأضحـى يرى ما قد فعلت فريضة * عليك فلا حمدا حويت ولا أجر[1]
الثلاثة الأخر
إن الثلاثة الأخر التي تمنى الخليفة أن يكون استعلمها من رسول الله (صلى اللّٰه عليه و آله) فإنها تنبأنا بقصوره في علم الدين، وإنه كان نابيا في فقهه، لا يعرف أحكام المواريث
[1] تاريخ الطبري 3: 276، ثمار القلوب للثعالبي ص 69، الاستيعاب: 1: 51، الكامل لابن الأثير 2: 160، مجمع الأمثال للميداني 2: 341، الإصابة 1: 51 و ج 3: 630.
نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني جلد : 7 صفحه : 175