responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 5  صفحه : 338

لفظ : نازلت الله فيك ثلاثا فأبى أن يقدم إلا أبا بكر ثم قال : غريب.

قال الأميني : إني مسائل مفتعل هذا الرواية وأعضاده من حفاظ الحديث - الأمناء على ودايع العلم والدين - بعد الفراغ عن أن أمر الخلافة لا يستقر في أحد إلا بتعين المولى سبحانه ومشيئته.

والله يفعل ما يشاء.

وما تشاؤن إلا أن يشاء الله.

وقد شاء أبا بكر، أين يكون محل دعاء النبي (صلى اللّٰه عليه و آله) في أن يجعلها في علي ((عليه السلام))من قبل أن يعلم مستقره عند الله تعالى ؟ فكان من واجبه أن يسئله عن محله عنده لا أن يطلب منه طلبة ترتج لها السماوات والملائكة وما ذلك إلا لكونه منكرا من الطلب.

نجل نبينا عن الاسفاف إلى هذه الضعة.

وكيف خفي عليه (صلى اللّٰه عليه و آله) من يستأهل الخلافة من أمته ويختار لها من يأبى الله والسماوات ومن فيها والمؤمنون [1] له ذلك ؟ نعوذ بالله من السفاسف.

ثم ما بال النبي الأعظم يتأخر علمه بذلك عن علم الملائكة والسماوات والحاجة له ولأمته، وخطاب التبليغ متوجه إليه، والتكليف بالخضوع متوجه إلى أمته ؟ و لم يكن جميع الملائكة والسماوات حملة الوحي إلى النبي (صلى اللّٰه عليه و آله) حتى يتقدم علمهم على علمه [2] وما الذي دعاه (صلى اللّٰه عليه و آله) إلى ذلك التأكيد وتكرار المسألة مرة بعد أخرى وقد أبى الله أن يجيبها وشاء خلاف تلك الدعوة ؟.

إلى أسؤله هامة تأتي وهي مشكلات لا أحسب أن يجد كل من يعتمد على هذه الرواية إلى حلها سبيلا.

اف تف لمؤلف يذكر مثل هذه الأفيكة ويراها لطيفة [3] ولآخر يراها غريبا ويقول : يعتضد بالأحاديث الصحيحة [4] أللهم إليك المشتكى.

10 - أخرج الخطيب في تاريخه 14 ص 24 بإسناده عن إبراهيم بن هاني عن هارون المستملي المتوفى 247 عن يعلى [5] بن الأشدق عن عبد الله بن جراد قال : أتي


[1] كما يأتي في حديث آخر.

[2] هذا على سبيل المماشاة والجدل وإن لنا في علمه (صلى اللّٰه عليه و آله) بالوحي خطة أخرى مع الاعتراف بنزول جبريل في كل واقعة للأذن في التبليغ ولتثبيت قلوب الأمة.

[3] راجع نزهة المجالس 2 ص 186.

[4] راجع الرياض النضرة 1 ص 150.

[5] في تاريخ الخطيب : علي. والصحيح ما ذكرناه.

نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 5  صفحه : 338
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست