نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني جلد : 5 صفحه : 145
قال الأميني : هناك جماعة من الحفاظ وأعلام أهل السنة بسطوا القول في التوسل وقالوا : إن التوسل بالنبي جائز في كل حال قبل خلقه وبعده في مدة حياته في الدنيا وبعد موته في مدة البرزخ وبعد البعث في عرصات القيامة والجنة وجعلوه على ثلاثة أنواع :
1 - طلب الحاجة من الله تعالى به أو بجاهه أو لبركته. فقالوا : إن التوسل بهذا المعنى جايز في جميع الأحوال المذكورة.
2 - التوسل به بمعنى طلب الدعاء منه، وحكموا بأن ذلك جايز في الأحوال كلها.
3 - الطلب من النبي (صلى اللّٰه عليه و آله) ذلك الأمر المقصود، بمعنى أنه (صلى اللّٰه عليه و آله) قادر على التسبب فيه بسؤاله ربه وشفاعته إليه، فيعود إلى النوع الثاني في المعنى غير أن العبارة مختلفة وعدوا منه قول القائل للنبي (صلى اللّٰه عليه و آله) : أسألك مرافقتك في الجنة.
وقول عثمان ابن أبي العاص : شكوت إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) سوء حفظي للقرآن.
فقال : ادن مني يا عثمان ثم وضع يده على صدري وقال : أخرج يا شيطان من صدر عثمان.
فما سمعت بعد ذلك شيئا إلا حفظت.
وقال السبكي في " شفاء السقام " : والآثار في ذلك كثيرة أيضا [ إلى أن قال ] : فلا عليك في تسميته توسلا. أو تشفعا. أو استغاثة. أو تجوها. أو توجها. لأن المعنى في جميع ذلك سواء.
قال الأميني : لا يسعنا إيقاف الباحث على جل ما وقفا عليه من كلمات ضافية لأعلام المذاهب الأربعة في المناسك وعيرها حول التوسل بالنبي الأقدس (صلى اللّٰه عليه و آله) ولو ذكرناها برمتها لتأتي كتابا حافلا، وقد بسط القول فيه جمع لا يستهان بعدتهم منهم :
1 - الحافظ ابن الجوزي المتوفى 597 في كتاب [ الوفاء في فضائل المصطفى ] جعل فيه بابين في المقام : باب التوسل بالنبي. وباب الاستشفاء بقبره.
2 - شمس الدين أبو عبد الله محمد بن النعمان المالكي المتوفى 673 في كتابه [ مصباح الظلام في المستغيثين بخير الأنام ] قال الخالدي في صلح الأخوان : هو كتاب نفيس نحو عشرين كراسا.
وينقل عنه كثيرا السيد نور الدين السمهودي في " وفاء الوفاء " في الجزء الثاني في باب التوسل بالنبي الطاهر.
3 - ابن داود المالكي الشاذلي. ذكر في كتابه [ البيان والاختصار ] شيئا كثير
نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني جلد : 5 صفحه : 145