responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 5  صفحه : 144

قوله : يا خير الرسل إن الله أنزل عليك كتابا صادقا قال فيه : ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما، وإني جئتك مستغفرا من ذنوبي متشفعا بك إلى ربي.

ويقول : نحن وفدك يا رسول الله وزوارك جئناك لقضاء حقك والتبرك بزيارتك والاستشفاع بك إلى ربك تعالى، فإن الخطايا قد أثقلت ظهورنا، وأنت الشافع المشفع الموعود بالشفاعة العظمى والمقام المحمود، وقد جئناك ظالمين لأنفسنا، مستغفرين لذنوبنا، سائلين منك أن تستغفر لنا إلى ربك، فأنت نبينا وشفيعنا، فاشفع لنا إلى ربك، واسأله أن يميتنا على سنتك ومحبتك، ويحشرنا في زمرتك، وأن يوردنا حوضك غير خزايا ولا نادمين.

قال القسطلاني في " المواهب اللدنية " : وينبغي للزائر له (صلى الله عليه وسلم) أن يكثر من الدعاء والتضرع والاستغاثة والتشفع والتوسل به (صلى الله عليه وسلم) فجدير بمن استشفع به أن يشفعه الله فيه.

قال : وإن الاستغاثة هي طلب الغوث فالمستغيث بطلب من المستغاث به إغاثته أن يحصل له الغوث، فلا فرق بين أن يعبر بلفظ الاستغاثة. أو التوسل. أو التشفع. أو التوجه. أو التجوه. لأنهما من الجاه والوجاهة ومعناهما علو القدر والمنزلة، وقد يتوسل بصاحب الجاه إلى من هو أعلى منه.

قال : ثم إن كلا من الاستغاثة. والتوسل والتشفع. والتوجه بالنبي (صلى الله عليه وسلم) كما ذكره في [ تحقيق النصرة ومصباح الظلام ] واقع في كل حال قبل خلقه وبعد خلقه في مدة حياته في الدنيا وبعد موته في البرزخ وبعد البعث في عرصات القيامة.

ثم فصل ما وقع من التوسل والاستشفاع به (صلى الله عليه وسلم) في الحالات المذكورة.

وقال الزرقاني في شرح " المواهب " 8 ص 317 : ونحو هذا في منسك العلامة خليل وزاد : وليتوسل به (صلى الله عليه وسلم) ويسأل الله تعالى بجاهه في التوسل به إذ هو محط جبال الأوزار وأثقال الذنوب، لأن بركة شفاعته وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، ومن اعتقد خلاف ذلك فهو المحروم الذي طمس الله بصيرته، وأضل سريرته، ألم يسمع قوله تعالى : ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤك فاستغفروا الله. الآية ؟.

قال : ولعل مراده التعريض بابن تيمية.

نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 5  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست