responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 3  صفحه : 2

وإني كـريم مـن أكـارم سادة * أكفهـم تـندي بجـزل المـواهب

هم خير من يحفى وأفضل ناعل * وذروة هضب العرب من آل غالب

هـم المن والسلوى لدان بودهم * وكـالسم في حلـق العدو المجانب

وله :

بعـثت إليـهم نـاظـري بتحـيـة * فـأبدت لي الأعراض بالنظر الشزر

فلما رأيت النفس أوفت على الردى * فزعت إلى صبري فأسلمني صبري

أما إذا افتخر أبو إسماعيل بآبائه فأي أحد يولده أولئك الأكارم من آل هاشم فلا يكون حقا له أن يطأ السماء برجله ؟ وأي شريف يكون المحتبي بفناء بيته قمر بني هاشم أبو الفضل ثم لا تخضع له قمة الفلك مجدا وخطرا ؟ فإن افتخر المترجم بهؤلاء فقد تبجح بنجوم الأرض وأعلام الهدى، ومنار الفضل وسوى الإيمان.

من تلق منهم تلق كهلا أو فتى * علم الهدى بحر الندى المورود

وهذا جده أبو الفضل العباس الثاني كان كما قال الخطيب في تاريخ بغداد 12 ص 136 : عالما شاعرا فصيحا من رجال بني هاشم لسانا وبيانا وشعرا، ويزعم أكثر العلوية : إنه أشعر ولد أبي طالب، وكان في صحابة هارون ومن شعره يذكر إخاء أبي طالب (عم النبي) لعبد الله (أبي النبي لأبيه وأمه) من بين إخوته :

إنـا وإن رسـول الله يجمعـنا * أب وأم وجـد غـير مـوصـوم

جـاءت بـنا ربة من بين أسرته * غراء من نسل عمران بن مخزوم

حزنا بها دون من يسعى ليدركها * قـرابـة مـن حـواها غير مسهوم

رزقـا من الله أعـطانا فضيـلته * والناس من بـين مرزوق ومحروم

جاء إلى باب المأمون فنظر إليه الحاجب ثم أطرق فقال له : لو أذن لنا لدخلنا، ولو اعتذر إلينا لقبلنا، ولو صرفنا لانصرفنا، فأما اللفتة بعد النظرة لا أعرفها [1] ثم أنشد :

وما عن رضا كان الحمار مطيتي * ولكن من يمشي سيرضى بما ركب

ومن درر كلمه الحكمية قوله :


[1] هذه الجملة حكيت عن تاريخ الخطيب في تذكرة السبط 32 بغير هذه الصورة.

نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 3  صفحه : 2
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست