أضرمت للحرب العـوان لظى بها * أضحـت بـنو صخـر وقود النار
وأذقـت نغل سمية بـأس الهدى * وأميـة كـأس الـردى والعار
فـرؤا هـوانا عـند ضفة خاذر * بمهنـد عـند الـكـريهة وار
فـرقت جـمعهم العرمرم عنوة * يـوم الهـياج بفـيلـق جـرار
وفوارس من حزب آل المصطفى * أسد الوغى خـواضة الأخـطار
وبواسل لم تغـرهم وثباتهـم * إلا بـكـل مـدجـج ثـوار
لم يعرفوا إلا الإمـام وثـاره * فتشـادقوا فيـها بـيا للثـار
فتـفرقت فـرقا عـلوج أمية * مـن كـل زنـاء إلـى خمار
وأخـذت ثـارا قـبله لم تكتحل * عـلوية مـذ أرزئـت بالـثار
وعمـرت دورا هدمت منذ العدى * بالطف قـد أوردت بـرب الـدار
عـظم الجراح فلم يصب أعماقه * إلاك يا حيـيت مـن مـسبـار
فـي نجـدة ثقـفية يسطو بها * في الروع مـن نخع هزبر ضاري
النـدب إبراهيم من رضخت له * الصيـد الأبـاة بملتـقى الآصار
من زانه شرف الهدى في سـؤدد * وعـلا يـفوح بهـا أريـج نجار
حشو الدروع أخو حجى من دونه * هضـب الرواسي الشم في المقدار
إن يحـكه فاللـيث في حملاته * والغـيث فـي تسكـابه المدرار
أو يحـوه فقلوب آل محـمـد * المصـطفين السـادة الأبـرار
مـا إن يخض عند اللقافي غمرة * إلا وأرسـب مـن سطـا بغمار
أو يمـم الجـلى بعـزم ثاقب * إلا ورد شـواظـهـا بـأوار
المـرتدي حـلل المديح مطارفا * والممتطـي ذلـلا لكـل فخـار
وعـليه كل الفـضل قصر مثلما * كـل الثـنا قـصر على المختار
عـن مجـده أرج الكبا وحديثه * زهـت الـروابي عنه بالأزهار
ومـآثر مثل النجـوم عـدادها * قـد شفعـت بمحـاسن الآثار
وكفـاه آل محـمد ومديحهـم * عـما ينـضد فـيه مـن أشعار
أسفـي على أن لم أكن من حزبه * وكمثلهم عنـد الكـفاح شعاري