يـوما قام النبي في ظـل دوح * والورى في وديقة صيخود [1]
رافعـا كـفه بيمني يـديـه * بايحـا باسمـه بصـوت مديد
: أيها المسلمـون هذا خليلي * ووزيـري ووارثـي وعقيدي
وابن عـمي ألا فمن كنت مولاه * فهـذا مـولاه فارعوا عهودي
وعـلي منـي بمنزلة هارون * بن عـمران مـن أخيه الودود
6
أجـد بآل فاطمة البكور * فدمع العين منهل غزير
يقول فيها:
لقـد سمعـوا مقالتـه بخـم * غداة يضـمهم وهـو الغـدير
: فمن أولى بكـم منكم فقالوا * مقالـة واحـد وهـم الكثير
جميعا : أنـت مولانا وأولـى * بنا منا وأنـت لنـا نـذيـر
: فـإن وليـكم بعـدي علي * ومولاكـم هـو الهادي الوزير
وزيري في الحياة وعند موتي * ومن بعـدي الخـليـفة والأمير
فـوال الله مـن والاه منـكم * وقابله لدى المـوت السـرور
وعـاد الله مـن عـاده منكم * وحل به لدى المـوت النشور
7
ألا الحمد لله حـمدا كثيرا * ولي المحـامد ربا غـفور
هـداني إليـه فـوحـدته * وأخلصت توحيده المستنير
ويقول فيها :
لـذلك مـا اخـتاره ربـه * لـخـير الأنـام وصيا ظهير
فـقـام بخم بحيث "الغديـر" * وحـط الرحال وعاف المسيـر
وقـم لـه الدوح ثـم ارتـقى * عـلى منـبر كان رحلا وكور
ونادى ضحى باجتماع الحجيج * فجاؤا إليه صغـيرا كبـيـر
[1] الوديقة : شدة الحر . والصيخود : شديد الحر . يقال : يوم صيخود وصخدان .