نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني جلد : 2 صفحه : 102
وعلى صهوات المنابر في شرق الأرض وغربها حتى في مهبط وحي الله (المدينة المنورة) قال الحموي في معجم البلدان 5 ص 38 : لعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه على منابر الشرق والغرب ولم يلعن على منبر سجستان إلا مرة وامتنعوا على بني أمية حتى زادوا في عهدهم : وأن لا يلعن على منبرهم أحد .
وأي شرف أعظم من امتناعهم من لعن أخي رسول الله (صلى اللّٰه عليه و آله) على منبرهم وهو يلعن على منابر الحرمين مكة والمدينة . ا ه .
لما مات الحسن بن علي (عليهم السلام)حج معاوية فدخل المدينة وأراد أن يلعن عليا على منبر رسول الله (صلى اللّٰه عليه و آله) فقيل له : إن ههنا سعد بن أبي وقاص ولا نراه يرضى بهذا فابعث إليه وخذ رأيه .
فأرسل إليه ذكر له ذلك فقال : إن فعلت لأخرجن من المسجد ثم لا أعود إليه .
فأمسك معاوية عن لعنه حتى مات سعد فلما مات لعنه على المنبر وكتب إلى عماله : أن يلعنوه على المنابر .
ففعلوا فكتبت أم سلمة زوج النبي (صلى اللّٰه عليه و آله) إلى معاوية : إنكم تعلنون الله ورسوله على منابركم وذلك إنكم تلعنون علي بن أبي طالب ومن أحبه وأنا أشهد أن الله أحبه ورسوله .
قال الجاحظ في كتاب الرد على الإمامية : إن معاوية كان يقول في آخر خطبته : أللهم إن أبا تراب ألحد في دينك .
وصد عن سبيك، فالعنه لعنا وبيلا، وعذبه عذابا أليما .
وكتب ذلك إلى الآفاق فكانت هذه الكلمات يشاد بها على المنابر إلى أيام عمر بن عبد العزيز .
وإن قوما من بني أمية قالوا لمعاوية : يا أمير المؤمنين ؟ إنك قد بلغت ما أملت فلو كففت عن هذا الرجل .
فقال : لا والله حتى يربو عليه الصغير ويهرم عليه الكبير، ولا يذكر له ذاكر فضلا .
وذكره ابن أبي الحديد في شرحه 1 ص 356 .
قال الزمخشري في ربيع الأبرار على ما يعلق بالخاطر، والحافظ السيوطي : إنه كان في أيام بني أمية أكثر من سبعين ألف منبر يلعن عليها علي بن أبي طالب بما سنه لهم معاوية من ذلك . وفي ذلك يقول العلامة الشيخ أحمد الحفظي الشافعي في أرجوزته: