responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 2  صفحه : 103

وقد حـكى الشيخ السيوطي : إنه * قـد كـان فـيما جعـلوه سُـنّـه

سبعـون ألـف منـبر وعـشره * مـن فـوقهن يلعـنـون حـيـدره

وهـذه فـي جـنـبها العـظائم * تصغـر بـل تـوجـه اللـوائـم

فهـل تـرى مـن سنها يعادى؟ * أم لا وهـل يـستر أو يـهـادى؟؟

أو عـالـم يقول: عنه نسكت ؟ * أجـب فـإني للجـواب مـنـصـت

وليـت شعري هل يقال : اجتهدا * كقـولهم فـي بغـيه أم ألـحـدا؟

أليس ذا يؤذيه أم لا ؟ فاسمعـن * إن الـذي يـؤذيه من ومن ومن؟؟

بل جـاء في حـديث أم سلمـة * : هل فـيكم الله يـسب مه لمـه ؟

عاون أخـا العـرفان بالجواب * وعـاد مـن عـادى أبـا تـراب

وكان أمير المؤمنين يخبر بذلك كله ويقول : أما إنه سيظهر عليكم بعدي رجل رحب البلعوم، مندحق البطن [1] يأكل ما يجد، ويطلب ما لا يجد، فاقتلوه ولن تقتلوه، ألا وإنه سيأمركم بسبي والبراءة مني . (نهج البلاغة) .

ونحن لو بسطنا القول في المقام لخرج الكتاب عن وضعه إذ صحايف تاريخ معاوية السوداء ومن لف لفه من بني أمية إنما تعد بالآلاف لا بالعشرات والمئات .

* (الصلح بين قيس ومعاوية) *:

أمرت شرطة الخميس قيس بن سعد على أنفسهم (وكان يعرف بصاحب شرطة الخميس كما في الكشي ص 72) وتعاهد هو معهم على قتال معاوية حتى يشترط لشيعة علي ولمن كان اتبعه على أموالهم ودمائهم وما أصابوا في الفتنة، فأرسل معاوية إلى قيس يقول : على طاعة من تقاتل ؟ وقد بايعني الذي أعطيته طاعتك .

فأبى قيس أن يلين له حتى أرسل إليه معاوية بسجل قد ختم عليه في أسفله وقال : اكتب في هذا ما شئت فهو لك .

فقال عمرو بن العاص لمعاوية : لا تعطه هذا وقاتله .

فقال معاوية : على رسلك فإنا لا نخلص إلى قتلهم حتى يقتلوا أعدادهم من أهل الشام، فما خير العيش بعد ذلك ؟ فإني والله لا أقاتله أبدا حتى لا أجد من قتاله بدا .

فلما بعث إليه معاوية


[1] مندحق البطن : واسعها . كان معاوية موصوفا بالنهم وكثرة الأكل .

[2] تاريخ الطبري 6 ص 94، كامل ابن الأثير 3 ص 163 .

نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 2  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست