responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 11  صفحه : 61

الأثيمة إلى أهل البصرة من قوله : إن سفك الدماء بغير حلها، وقتل النفوس التي حرم الله قتلها، هلاك موبق، وخسران مبين، لا يقبل الله ممن سفكها صرفا ولا عدلا [1] .

الحضرميان وقتلهما على التشيع

قال النسابة أبو جعفر محمد بن حبيب البغدادي المتوفى 245 في كتابه [المحبر] ص 479 : صلب زياد بن أبيه مسلم بن زيمر و عبد الله بن نجي الحضرميين، على أبوابهما أياما بالكوفة وكانا شيعيين وذلك بأمر معاوية .

وقد عدهما الحسين بن علي رضي الله عنهما على معاوية في كتابه إليه : (ألست صاحب حجر والحضرميين اللذين كتب إليك ابن سمية أنهما على دين علي ورأيه، فكتبت إليه من كان على دين علي ورأيه فاقتله وامثل به، فقتلهما ومثل بأمرك بهما ؟ ودين علي وابن عم علي الذي كان يضرب عليه أباك - يضربه عليه أبوك - أجلسك مجلسك الذي أنت فيه .

ولولا ذلك كان أفضل شرفك وشرف أبيك تجشم الرحلتين [2] اللتين بنا من الله عليك بوضعها عنكم .

قال الأميني : هلموا معي يا أهل دين الله ! هل اعتناق دين علي (عليه السلام)مما يستباح به دم مسلم، وتستحل المثلة والتنكيل المحظورة في الشريعة المطهرة، الممنوع عنها ولو بالكلب العقور ؟ أليس دين علي هو دين محمد (صلى اللّٰه عليه و آله) الذي صدع به عن الله تعالى ؟ نعم هو كذلك لكن معاوية حايد عن الدين القويم ولا يقيم له وزنا ما، ولا يكترث لمغبة هتكه، ولا يتريث عن الوقيعة فيه .

مالك الأشتر

ومن الصلحاء الذين قتلهم معاوية بغير ذنب أتاه مالك بن الحارث الأشتر النخعي لله در مالك وما مالك ؟ لو كان من جبل لكان فندا، ولو كان من حجر لكان صلدا، على مثل مالك فليبك البواكي، وهل موجود كمالك ؟ أشد عباد الله بأسا، وأكرمهم حسبا، كان أضر على الفجار من حريق النار، وأبعد الناس من دنس أو عار، حسام صارم، لا نابي الضريبة، ولا كليل الحد، حكيم في السلم، رزين في الحرب ذو رأي أصيل، وصبر جميل .


[1] شرح ابن أبي الحديد 1 : 350 .

[2] كان للقريش في الجاهلية رحلتان كل عام : رحلة في الشتاء إلى اليمن، ورحلة في الصيف إلى الشام .

وكان أبو سفيان يرءس العير التى تردد بين مكة والشام .

نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 11  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست