responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 11  صفحه : 296

ومن ذا يقوم الليل لله داعيا * إذا عز داع في الظلام منيب ؟

ومن ذا الذي يستغفر الله في الدجى * ويبكي دما إن قارفته ذنوب ؟

ومن يجمع الدنيا مع الدين والتقى * مع الجاه ؟ إن المكرمات ضروب

لتبك عليه للهداية أعين * ومدمعها منها عليه صبيب

وتبك عليه للتصانيف مقلة * تقاطر منها مهجة وقلوب

[القصيدة]

وقال : كان عالما فاضلا أديبا شاعرا منشيا جليل القدر عظيم الشأن، وله كتاب شرح مختصر النافع لم يتم، وكتاب الفوائد المكية، وشرح الاثنى عشرية [1] الصلاتية للشيخ البهائي، وغير ذلك من الرسائل 1 ه وله رسالة في تفسير آية مودة ذي القربى، ورسالة غنية المسافر عن المنادم والمسامر .

وورثه على فضائله وفواضله ولده السيد جمال الدين بن نور الدين علي بن الحسين بن أبي الحسن الحسيني الدمشقي، قرأ بدمشق على العلامة السيد محمد بن حمزة نقيب الأشراف، ثم هاجر إلى مكة وأبوه ثمة في الأحياء فجاور بها مدة، ثم دخل اليمن أيام الإمام أحمد بن الحسن فعرف حقه من الفضل، ومدحه بقصيدة مطلعها :

خليلي عودا لي فيا حبذا المطل * إذا كان يرجى في عواقبه الوصل [2]

ثم فارق اليمن، ودخل الهند، فوصل إلى حيدر آباد وصاحبها يومئذ الملك أبو الحسن، فاتخذه نديم مجلسه، وأقبل عليه بكليته، ولما طرقت النكباء أبا الحسن من سلطان الهند الأعظم وحبس، انقلب الدهر على السيد جمال الدين فبقي مدة في حيدر آباد إلى أن مات بها في سنة ثمان وتسعين وألف، كما أخبرني بذلك أخوه روح الأدب السيد علي بمكة المشرفة .

كذا ترجمه المحبي في [خلاصة الأثر] 1 : 494، وأثنى عليه صاحب [أمل الآمل] ص 7 وقال : عالم فاضل محقق مدقق ماهر أديب شاعر، كان شريكنا في الدروس عند


[1] أسماه في إجازته للمولى محمد محسن بالأنوار البهية .

[2] ذكر منها المحبي في (الخلاصة) خمسة عشر بيتا .

نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 11  صفحه : 296
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست