نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني جلد : 10 صفحه : 88
وأخرجه الدارقطني من طريق الحارث بن عبد الله المديني مولى بني سليم عن إسحاق بن محمد الفروي الأموي مولى عثمان عن مالك عن نافع عن ابن عمر . فقال: لا يصح والحارث هذا ضعيف .
أقول : وإسحاق الأموي وهاه أبو داود جدا وقال: لو جاء بذلك الحديث عن مالك يحيي بن سعيد لم يحتمل له .
وقال النسائي: متروك وقال أيضا: ليس بثقة . وقال الدارقطني: ضعيف وقد روى عنه البخاري ويوبخونه في هذا . وقال الدارقطني أيضا: لا يترك . وقال الساجي: فيه لين . روى عن مالك أحاديث تفرد بها . وقال العقيلي: جاء عن مالك بأحاديث كثيرة لا يتابع عليها . وقال الحاكم: عيب على محمد - يعني البخاري - إخراج حديثه وقد غمزوه [1] .
15 - أخرج ابن عساكر من طريق سليمان بن بلال بن أبي الدرداء عزيز [2] بن زيد الأنصاري عن أبيه أنه رأى النبي (صلى الله عليه وسلم) وأبا بكر عن يمينه وعمر عن يساره فقال: هكذا نكون ، ثم هكذا نموت ، ثم هكذا نبعث ، ثم هكذا ندخل الجنة . تاريخ ابن عساكر 6: 246 .
قال الأميني: هذا الاسناد فيه وهم واختلاط من ناحية سليمان أولا فإن بلال بن أبي الدرداء لم يذكر له ولد يروي عنه ، ولا يوجد له قط اسم في المعاجم ، والصحيح: سليمان عن بلال عن أبيه ، وفي تلك الطبقة غير واحد كلهم يسمون سليمان بين كذاب وضاع ، وبين ضعيف ساقط متروك ، وبين مجهول منكر لا يعرف .
وفي الاسناد وهم من ناحية بلال ثانيا فإنه لم يدرك النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ولم يرو عنه قال أبو زرعة: في الطبقة التي تلي الصحابة بلال بن أبي الدرداء توفي سنة 92 - 93 وكان قاضيا على دمشق في ولاية يزيد وبعده حتى عزله عبد الملك .
ولعلك تهتدي بذلك إلى مبلغه من الثقة والدين .
وبقية رجال السند المحذوفة أسمائهم لا نعرف أحدا منهم حتى نعطي النظر حقه ، وبمثلها من رواية لا يثبت حق ، ولا تعتبر فضيلة .
16 - أخرج ابن عساكر في تاريخه 4: 224 من طريق الحسن بن محمد بن الحسن