responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 10  صفحه : 56

الله (صلى اللّٰه عليه و آله) فما يمنعك من هذا الأمر ؟ قال: يمنعني أن الله تعالى حرم علي دم المسلم قال: فإن الله عز وجل يقول: قاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله .

قال: قد فعلنا وقد قاتلناهم حتى كان الدين لله ، فأنتم تريدون أن تقاتلوا حتى يكون الدين لغير الله .

وأخرج في الحلية 1 ص 294 من طريق القاسم بن عبد الرحمن: إنهم قالوا لابن عمر في الفتنة الأولى: ألا تخرج فتقاتل ؟ فقال: قد قاتلت والأنصاب بين الركن والباب حتى نفاها الله عز وجل من أرض العرب ، فأنا أكره أن أقاتل من يقول لا إله إلا الله .

دع ابن عمر يحسب نفسه أفقه من كل الصحابة من المهاجرين الأولين والأنصار الذين باشروا الحرب مع أمير المؤمنين (عليه السلام)في تلكم المعامع ، ولكن هل كان يجد نفسه أفقه من رسول الله (صلى اللّٰه عليه و آله) حيث أمر أصحابه بمناصرة مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام)فيها ، وأمره (صلوات الله عليه) بمباشرة هاتيك الحروب الدامية ونهى عن التثبط عنها .

وهل كان (صلى اللّٰه عليه و آله) يعلم أن المقاتلين من الفئتين من أهل لا إله إلا الله فأمر بالمقاتلة مع علي (عليه السلام)؟ أو عزب عنه علم ذلك فأمر بإراقة دماء المسلمين ؟ غفرانك اللهم .

وهل علم (صلى اللّٰه عليه و آله) بأن نتيجة ذلك القتال أن يكون الدين لغير الله فحض عليه ؟ أو فاته ذلك لكن علمه ابن عمر فتجنبه ؟ أعوذ بالله من شطط القول .

وما أشبه اعتذار ابن عمر اعتذار أبيه يوم أمره رسول الله (صلى اللّٰه عليه و آله) بقتل ذي الثدية رأس الخوارج فما قتله واعتذر بأنه وجده متخشعا واضعا جبهته لله .

راجع الجزء السابع ص 216 .

ثم إن كون الدين لغير الله هل كان من ناحية مولانا أمير المؤمنين علي وكان هو وأصحابه يريدونه ؟ أو من ناحية مناوئيه ومن بغى عليه من الفئة الباغية ؟ والأول لا يتفق مع ما جاء في الكتاب الكريم والسنة الشريفة في حق الإمام علي (عليه السلام)وفي مواليه وتابعيه ومناوئيه ، وفي خصوص الحروب الثلاث ، كما هو مبثوث في مجلدات كتابنا هذا ، وإن ذهل أو تذاهل عنها ابن عمر .

وإن كان يريد الثاني فلماذا بايع معاوية بعد أن تقاعد عن بيعة أمير المؤمنين (عليه السلام)؟ هذه أسئلة ووجوه لا أدري هل يجد ابن عمر عنها جوابا في محكمة العدل الإلهي ؟

نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 10  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست