نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني جلد : 10 صفحه : 51
صحته ما أطلق فيه مجاهد بن جبر رضي الله عنه فيما حدثناه من طريق أبي سهل أحمد القطان عن الأعمش قال: والله لقد سمعت الحجاج بن يوسف يقول: يا عجبا من عبد هذيل (يعني عبد الله بن مسعود) يزعم أنه يقرأ قرآنا من عند الله ، والله ما هو إلا رجز من رجز الأعراب ، والله لو أدركت عبد هذيل لضربت عنقه [1] وزاد ابن عساكر: ولأخلين منها المصحف ولو بضلع خنزير .
وذكر ابن عساكر في تاريخه: 69 من خطبة له قوله: اتقوا الله ما استطعتم فليس فيها مثوبة ، واسمعوا وأطيعوا لأمير المؤمنين عبد الملك فإنها المثوبة ، والله لو أمرت الناس أن يخرجوا من باب من أبواب المسجد فخرجوا من باب آخر لحلت لي دمائهم و أموالهم .
على أن ابن عمر هو الذي جاء بقوله عن رسول الله (صلى اللّٰه عليه و آله): في ثقيف كذاب ومبير .
أو قوله: إن في ثقيف كذابا ومبيرا [2] وأطبق الناس سلفا وخلفا على أن المبير هو الحجاج قال الجاحظ: خطب الحجاج بالكوفة فذكر الذين يزورون قبر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بالمدينة فقال: تبا لهم إنما يطوفون بأعواد ورمة بالية هلا طافوا بقصر أمير المؤمنين عبد الملك ؟ ألا يعلمون أن خليفة المرأ خير من رسوله [3] ؟ وقال الحافظ ابن عساكر في تاريخه 4: 81: اختلف رجلان فقال أحدهما: إن الحجاج كافر ، وقال الآخر: إنه مؤمن ضال .
فسألا الشعبي فقال لهما: إنه مؤمن بالجبت والطاغوت ، كافر بالله العظيم .
وقال: وسئل عنه واصل بن عبد الأعلى فقال: تسألوني عن الشيخ الكافر .
وقال: قال القاسم بن مخيمرة: كان الحجاج ينتفض من الاسلام .
وقال: قال عاصم بن أبي النجود: ما بقيت لله تعالى حرمة إلا وقد انتهكها الحجاج .
وقال: قال طاوس: عجبت لإخواننا من أهل العراق يسمون الحجاج مؤمنا .
وقال الأجهوري: وقد اختار الإمام محمد بن عرفة والمحققون من اتباعه كفر
[1] مستدرك الحاكم 3: 556 ، تاريخ ابن عساكر 4: 69 .
[2] صحيح الترمذي 9: 64 ، و ج 13: 294 ، مسند أحمد 2: 91 ، 92 ، تاريخ ابن عساكر 4: 50 .