responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 10  صفحه : 328

ويدعوا الرجل لمناوئي علي (عليه السلام)بالظفر وعليه (عليه السلام)بالخذلان ، والصادع الكريم يقول في الصحيح المتفق عليه: أللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله .

وكتب إلى الزبير أيضا: أما بعد: فإنك الزبير بن العوام ، ابن أبي خديجة [1] ، وابن عمة [2] رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وحواريه ، وسلفه [3] وصهر أبي بكر ، وفارس المسلمين ، وأنت الباذل في الله مهجته بمكة عند صيحة الشيطان ، بعثك المنبعث: فخرجت كالثعبان المنسلخ بالسيف المنصلت ، تخبط خبط الجمل الرديع ، كل ذلك قوة إيمان وصدق يقين ، وسبقت لك من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) البشارة بالجنة ، وجعلك عمر أحد المستخلفين على الأمة .

واعلم يا أبا عبد الله: أن الرعية أصبحت كالغنم المتفرقة لغيبة الراعي ، فسارع - رحمك الله - إلى حقن الدماء: ولم الشعث ، وجمع الكلمة ، وصلاح ذات البين ، قبل تفاقم الأمر ، وانتشار الأمة ، فقد أصبح الناس على شفا جرف هار ، عما قليل ينهار إن لم ير أب ، فشمر لتأليف الأمة ، وابتغ إلى ربك سبيلا ، فقد أحكمت الأمر من قبلي لك ولصاحبك على أن الأمر للمقدم ، ثم لصاحبه من بعده ، جعلك الله من أئمة الهدى ، وبغاة الخير والتقوى ، والسلام . ألا مسائل ابن هند عن قوله: إن الرعية أصبحت كالغنم المتفرقة .. إلخ .

لماذا أصبحت ؟ ومتى أصبحت ؟ وكيف أصبحت ؟ وراعيها الذي يرقبها ويرقب كل صالح لها ويشمر على درأ كل معرة عنها هو صنو رسول الله ونفسه الإمام المنصوص عليه ، وقد أجمعت الأمة على بيعته لولا أن معاوية يكدر الصفو ، ويقلق السلام ، ويفرق الكلمة بدسائسه وتسويلاته ، فمثله كما قال مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام)كمثل الشيطان يأتي المرء من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ، لم يجعل الله له سابقة في الدين ، ولا سلف صدق في الاسلام ،


[1] خويلد أبو خديجة زوج الرسول (ص) جد الزبير بن العوام بن خويلد .

[2] أم الزبير هي صفية بنت عبد المطلب عمة رسول الله .

[3] السلف: زوج أخت امرأته . تزوج الزبير أسماء بنت أبي بكر ، وتزوج رسول الله أختها عايشة .

نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 10  صفحه : 328
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست