نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني جلد : 10 صفحه : 294
أهل الشام شرحبيل بن السمط الكندي ، وهو عدو لجرير المرسل إليك ، فأرسل إليه ووطن له ثقاتك فليفشوا في الناس: إن عليا قتل عثمان ، وليكونوا أهل الرضا عند شرحبيل ، فإنها كلمة جامعة لك أهل الشام على ما تحب ، وإن تعلقت بقلب شرحبيل لم تخرج منه بشئ أبدا .
فكتب إلى شرحبيل: إن جرير بن عبد الله قدم علينا من عند علي بن أبي طالب بأمر فظيع ، فأقدم .
يا شـرح يا ابن السمط إنك بالغ * بـود علي ما تـريد من الأمر
ويا شـرح إن الشام شأمك ما بها * سواك فـدع قول المضلل من فهر
فإن ابـن حرب ناصب لك خدعة * تكون علينا مثل راغية البكر [2]
فـإن نال ما يـرجو بنا كان ملكنا * هنيـئا له ، والحرب قاصمة الظهر
فلا تبغـين حـرب العراق فإنها * تحـرم أطـهار النساء من الذعر
وإن عـليا خير من وطئ الحصى * مـن الهـاشميين المداريك للوتر
[1] في شرح ابن أبي الحديد: إنه قد ألقي إلى معاوية أن عليا قتل عثمان ، ولهذا يريدك .
[2] الراغية: الرغاء ، البكر: ولد الناقة . مثل يضرب في التشاؤم . انظر ثمار القلوب 282 .
نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني جلد : 10 صفحه : 294