نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني جلد : 10 صفحه : 288
اكشف عن وجهه فقال: لا والله لا يمثل به وفي روح .
فقال معاوية: اكشف عن وجهه فإنا لا نمثل به فقد وهبته لك [1] .
وذكر النسابة أبو جعفر البغدادي في [ المحبر ] ص 479 مما كتبه معاوية إلى زياد بن سلمة: من كان على دين علي ورأيه فاقتله وامثل به يأتي الحديث بتمامه .
3 - قد كان معاوية (يوم صفين) نذر في سبي نساء ربيعة وقتل المقاتلة فقال في ذلك خالد بن المعمر:
تمـنى ابـن حرب نذرة في نسائنا * ودون الذي ينـوي سيوف قواضب
ونمـنح ملـكا أنت حاولت خلعه * بني هاشم قول امرئ غير كاذب[2]
4 - ذكر الباوردي أن عمير بن قرة الليثي الصحابي ممن شهد صفين من الصحابة ، وكان شديدا على معاوية وأهل الشام حتى حلف معاوية لئن ظفر به ليذيبن الرصاص في أذنيه [3] .
هذه هنات موبقة ومحظورات مسلمة من بوائق ابن هند الكثيرة قد ارتكبها أو صمم أن يقترفها في صفين ، فهل من الدين الحنيف منعه عن دفن من قتل تحت راية الحق مع أمير المؤمنين (عليه السلام)مع وجوب الاسراع في دفن كل مؤمن ؟ فهل كان أولئك الصلحاء من الصحابة الأولين والتابعين لهم بإحسان عند معاوية خارجين عن الدين ؟ أو أنه كان يتبع فيهم هواه المردي ، ويشفي بذلك غيظه منهم على نصرتهم الحق ؟ وكم عند معاوية من مخازي أمثال هذه تقع عن الدين المبين بمعزل ؟ ! .
أفهل تسوغ مثلة المسلم المخالف هواه هوى ابن آكلة الأكباد ؟ والمثلة محرمة حتى بالحيوان حتى بالكلب العقور [4] فكيف بصلحاء المؤمنين ؟ وقد لعن رسول الله (صلى اللّٰه عليه و آله) من مثل بالحيوان [5] .
[1] كتاب صفين ص 277 ط مصر ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 1: 486 .