responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 10  صفحه : 226

قريش ، وفجار العرب ، فلما ولدت لم تعرف لك العرب والدا فادعاك هذا - يعني معاوية - بعد ممات أبيه ، ما لك افتخار ، تكفيك سمية ويكفينا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأبي علي بن أبي طالب سيد المؤمنين الذي لم يرد على عقبيه ، وعمي حمزة سيد الشهداء ، وجعفر الطيار ، وأنا وأخي سيدا شباب أهل الجنة [1] .

وفد زياد على معاوية فأتاه بهدايا وأموال عظام وسفط مملؤ جوهرا لم ير مثله فسر معاوية بذلك سرورا شديدا ، فلما رأى زياد ذلك صعد المنبر فقال: أنا والله يا أمير المؤمنين ! أقمت لك معر العراق ، وجبيت لك مالها ، وألفظت إليك بحرها ، فقام يزيد ابن معاوية فقال: إن تفعل ذلك يا زياد ! فنحن نقلناك من ولاء ثقيف إلى قريش ، ومن القلم إلى المنابر ، ومن زياد بن عبيد إلى حرب بن أمية .

فقال معاوية: اجلس فداك أبي وأمي [2] .

وقال السكتواري في محاضرة الأوائل ص 136 أول قضية ردت من قضايا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) علانية دعوة معاوية زيادا ، وكان أبو سفيان تبرأ منه وادعى أنه ليس من أولاده وقضى بقطع نسبه ، فلما تأمر معاوية قربه واستأمر ففعل ما فعل زياد بن أبيه يعني ابن زنية من الطغيان والاساءة في حق أهل بيت النبوة .

وقال في ص 164: كان عمر رضي الله عنه إذا نظر إلى معاوية يقول: هذا ابن أبي سفيان كسرى العرب [3] لأنه كان أول من رد قضية من قضايا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حين هجر ، وزياد بن أبيه أول من أساء إساءة تفرد بشينها بين الأمم في حق أهل البيت رضي الله عنهم .

وقال في ص 246: كان قد تبرأ من زياد أبو سفيان ومنع حقه من ميراث الاسلام بحضرة الصحابة رضي الله عنهم ، فلا زال طريدا حتى دعاه معاوية وقربه وأمره ورد القضية ، وهي أول قضية من قضايا الاسلام ردت ، ولذا صارت بلية شنيعة ، ومحنة فاحشة بين الأمة ، وأبغض الوسائل تعديه على أفضل الملة وأحب العترة ا ه .


[1] المحاسن والمساوي للبيهقي 1: 58 .

[2] المجتنى لابن دريد ص 37 .

[3] قول عمر هذا في معاوية ذكره جمع ، راجع الاستيعاب 1: 253 ، أسد الغابة 4: 386 ، الإصابة 3: 434.

نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 10  صفحه : 226
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست