نام کتاب : الطرائف في معرفة مذهب الطوائف نویسنده : السيد بن طاووس جلد : 1 صفحه : 289
و قد تقدم ما يدل على أن عائشة لم يكن لها بيت تملكه بالمدينة
و إذا كن الزوجات ساكنات في بيوت الأزواج فيقال للنساء على سبيل الاستعارة و
المجاز إنها بيوتهن لأجل سكناهن بها كما يقال بيت النملة و بيت الدواب و نحو ذلك و
إن كانت النملة و نحوها لا تملك بيتا و لا شيئا و قد تضمن كتابهم تصديق ذلك فقال يا أَيُّهَا
النَّبِيُّ إِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَ
أَحْصُوا الْعِدَّةَ وَ اتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ
بُيُوتِهِنَّ وَ لا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ[1] و معلوم أن
البيوت كانت للأزواج فلو كانت البيوت للمطلقات ما جاز إخراجهن منها سواء أتين
بفاحشة أو لم يأتين فبطل أن يكون البيوت لنساء نبيهم على كل حال و إن دعوى عائشة
لذلك كان ظلما لا يحل بحيلة محتال
و روى الحميدي أيضا هذا
الحديث بألفاظه عن نبيهم في مسند أبي هريرة في المتفق عليه في الحديث السابع عشر
بعد المائة[3].
قال عبد المحمود و رأيت
هذا الحديث
في صحيح مسلم من نبيهم
ص في المجلد الثاني بلفظ آخر و هو ما بين منبري و بيتي روضة من رياض الجنة.
و في جميع ذلك يقول بيتي
و لم يقل بيت عائشة أ فتراهم لا يصدقونه في قوله أنه بيته أو يجعلون دعوى عائشة في
البيت أصدق من قول نبيهم و أصدق من تزكية الله تعالى له.