نام کتاب : الطرائف في معرفة مذهب الطوائف نویسنده : السيد بن طاووس جلد : 1 صفحه : 166
أمية و اختاروا منهم خلفاء و بايعوهم و تأسوا في ذلك بمن جعل
الخلافة بالاختيار فكان ذلك أيضا سبب وصول الخلافة إلى معاوية الذي قاتل خليفة
المسلمين و وصي رسول رب العالمين و قاتل وجوه بني هاشم و الصحابة و التابعين و فعل
ما فعل و كان ذلك أيضا سبب وصول الخلافة إلى يزيد بن معاوية الذي قتل في أول
خلافته الحسين بن علي بن أبي طالب و ابن فاطمة بنت رسول الله ص ولد رسول الله و
أحد سيدي شباب أهل الجنة و قد تقدم في رواياتهم من كتبهم الصحاح بعض ما أثبتوه من
وصايا النبي ص فيه و في أخيه و أبيه و تعظيم الله لهم و دلالته عليهم ما لا حاجة
إلى تكراره.
و بلغ يزيد بن معاوية
إلى منع الحسين ع و حرمه على يد عمر بن سعد من شرب الماء و قتل خواصه و جماعة من
أهل بيته ثم قتله ع بعدهم و نهب رحاله و سلب عياله و حمل رأسه على رماح أهل
الإسلام و سير حرم رسول الله من العراق إلى الشام على الأقتاب مكشفات الوجوه بين
الأعداء و بين أهل الارتياب و أتبع يزيد ذلك بنهب مدينة الرسول
و قد رووا في صحاحهم
في مسند أبي هريرة و غيره أن النبي ص لعن من يحدث في المدينة حدثا و
جعلها حرما.
و كان ذلك على يد مسلم
بن عقبة نائبه الذي نفذه إليهم و سبى أهل المدينة و بايعهم على أنهم عبيد قن ليزيد
بن معاوية و أباحها ثلاثة أيام حتى ذكر جماعة من أصحاب التواريخ أنه ولد منهم في
تلك المدة أربعة آلاف مولود لا يعرف لهم أب و كان في المدينة وجوه بني هاشم و
الصحابة و التابعين و حرم خلق كثير من المسلمين.
و أتبع يزيد ذلك في
وصيته لمسلم بن عقبة بإنفاذ الحصين بن نمير السكوني لقتال عبد الله بن الزبير بمكة
فرمى الكعبة بخرق الحيض و الحجارة و هتك حرمة حرم الله تعالى و حرم رسوله ص و
تجاهر بالفساد في العباد و البلاد
نام کتاب : الطرائف في معرفة مذهب الطوائف نویسنده : السيد بن طاووس جلد : 1 صفحه : 166