قال عبد المحمود بن داود
و من عجيب ما رأيت أنني وقفت على هذه الأحاديث في كتبهم المذكورة و لما ذكروا
النبي ص قالوا صلى الله عليه و سلم و لم يذكروا و آله و هذا هو العناد القبيح و
الجهل الصريح و أما كتبهم فإني قد وقفت على شيء كثير من مجلداتهم و سمعت
محاوراتهم فما رأيت في شيء مما وقفت عليه بخطوطهم ذكر الصلاة على آله عند ذكر
الصلاة عليه/ إلا عند خاتمة المجلدات و المكاتبات في بعض دون بعض.
و من طرائف أمورهم أنهم
قد رووا مثل هذه الأحاديث و صحت عندهم و هي تتضمن أن محمدا ص قد أجرى آله مجرى
نفسه في تعظيم الصلاة عليه و قال الشافعي في رواية التنوخي عنه أن الصلاة على
النبي و آله فريضة في الصلاة و قال أبو حنيفة الصلاة على النبي و آله فريضة في
الصلاة فأين
[1] رواه مسلم في صحيحه: 1/ 305، و البحار: 27/
258، و مالك في الموطأ: