responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطرائف في معرفة مذهب الطوائف نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 1  صفحه : 11

و أنه ع آثرنا بالدنيا على نفسه الشريفة و عياله و أحسن إلينا إحسانا يعجز اللسان و البيان عن حصر أوصاف كماله و أنه كان من شفقته علينا و إحسانه إلينا إذا أراد سفرا أو بعث عسكرا عين لنا و أوصى بنا إلى من يخلفه في سفره و من ينوبه في عسكره و أنه ما زال مدة حياته يوصي في كثير من أوقاته بعترته و ذريته و يدلنا على أنهم خلفاؤه في أمته و وجدنا أسلافنا قد نقلوا إلينا ذلك خلفا عن سلف نقلا متواترا موجبا للعلم اليقين.

و أن نبينا محمدا ص لم يهمل أمور المسلمين كما يقول عنه بعض الجهال بل دل على من يقوم مقامه في الأنام كما يجب في العقول السليمة و العوائد المستقيمة فإن شئت أن نورد لك شيئا من أخبارنا في ذلك أوردنا منها طرفا فإنها أكثر من أن تحصى أو تستقصى لأمثالنا و إن شئت أن نورد لك بعض ما أورده و رواه مخالفونا من الأربعة المذاهب في كتبهم التي سموها صحاحا و اعتمدوا عليها.

قال عبد المحمود بن داود مؤلف هذا الكتاب فقلت للشيعة ما أريد الأخبار التي أوردتموها من طريقكم لأني لا أقتنع أن تزكوا أنفسكم بأخباركم و لا أن يكون شاهدكم منكم بل أريد أن أسمع شيئا من الأخبار التي رواها لكم مخالفوكم من الأربعة المذاهب فإن شهادتهم لكم و روايتهم لتزكيتكم أبلغ في الحجة عليهم و أوضح في الحجة لكم.

فذكر القائل لذلك أن بعض شيعة أهل بيت نبيهم قد نقل في كتاب سماه العمدة[1] تسعمائة و ثمانية عشر حديثا بحسب ما وصل إليه تصفحه من كتب‌


[1] للشيخ الجليل يحيى بن الحسن بن الحسين بن عليّ بن محمّد بن البطريق. قال في أمل الآمل المطبوع بايران سنة 1305: كان عالما فاضلا محدثا محققا ثقة صدوقا له كتب منها العمدة- انتهى موضع الحاجة. و هذا الكتاب قد طبع بايران سنة 1309.

نام کتاب : الطرائف في معرفة مذهب الطوائف نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 1  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست