responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصوارم المهرقة نویسنده : التستري، القاضي نور الله    جلد : 2  صفحه : 90

فرع خلافتهما إلى آخره فالخلف فيه ظاهر لأنا لا نسلم أصل خلافة أبي بكر فضلا عن كونه أصلا بالنسبة إلى خلافة علي ع و هل هذا إلا مصادرة ظاهرة.

[الاستخلاف في الأرض منطبق على ظهور المهدي ع لا غير]

قال و من تلك الآيات أيضا قوله تعالى‌ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَ لَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضى‌ لَهُمْ وَ لَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً قال ابن كثير هذه الآية منطبقة على خلافة الصديق انتهى. أقول لا انطباق له بما قصده أصلا إذ لم يتحقق إلى يومنا هذا تبديل الخوف بالأمن في أكثر الأقطار و لا انتفاء الشرك بالكلية كما يدل عليه قوله تعالى‌ لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً و إنما تنطبق الآية على خلافة المهدي المنتظر ع لما دل عليه الحديث المتواتر المتفق عليه في شأنه من أنه عند ظهوره يملأ الدنيا قسطا و عدلا كما ملئت جورا و ظلما.

[عدم شمول آية للفقراء المهاجرين الخ على كل الصحابة]

قال و منها قوله تعالى‌ لِلْفُقَراءِ الْمُهاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَ أَمْوالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَ رِضْواناً وَ يَنْصُرُونَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ أُولئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ‌ وجه الدلالة أن الله سماهم صادقين و من شهد الله سبحانه له بالصدق لا يكذب فلزم أن ما أطبقوا عليه من قولهم لأبي بكر يا خليفة رسول الله صادقون فيه فحينئذ كانت الآية ناصة على خلافته انتهى. أقول فيه نظر ظاهر لأنه قد وصف الله تعالى بالصدق من تكاملت له الشرائط المذكورة فمنها ما هو مشاهد كالهجرة و الإخراج من الديار و الأموال و منها ما هو باطن لا يعلمه إلا الله تعالى و هو ابتغاء الفضل و الرضوان من الله و نصرة الله و رسوله و لا ريب أن الاعتبار في‌

نام کتاب : الصوارم المهرقة نویسنده : التستري، القاضي نور الله    جلد : 2  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست