responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصوارم المهرقة نویسنده : التستري، القاضي نور الله    جلد : 2  صفحه : 225

فقرأ بعد ذلك تلك الغرانيق العلى منها الشفاعة ترتجى و هذا عين الكفر و أي سب أعظم من نسبة الكفر إلى من قال الله تعالى فيه‌ وَ ما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى‌ إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى‌ و نسبوا آباءه إلى الكفر و أي سب أعظم من أن يقال للشخص يا ابن الكافر بل سبوا الله تعالى حيث أسندوا جميع الموجودات من الحسن و القبيح إليه تعالى فجميع شر في العالم أو ظلم أو غير ذلك فهو صادر منه تعالى الله عن ذلك و إذا سب الإنسان غيره فقال أنت كافر كان معناه أنك أوجدت الكفر و فعلته فبأي شي‌ء يسب الله تعالى بأعظم من ذلك. و ثانيا إن ذلك الشخص الذي ذكر هذا الشيخ الجامد أنه شق صفوف الجماعة و قال في شأن أبي بكر ما قال قد استدل على استحقاقه لما قال فيه من أنه ظلم فاطمة ع في ميراثها إلى آخره و قد أشرنا إلى إثبات مقدماته فيما مر فلو فرض أن شيئا من مقدماته كان نظريا في نظرهم يجب عليهم مطالبته بإثباتها و الدليل عليها فلو عجز عن ذلك عومل معه بما شاء و أمن الضرر و الضرار لا بأن يعدلوا عن ذلك تعصبا و حيفا و يكلف بالتوبة مما لا ذنب فيه و يقتل بفتوى الفقيه المتعصب السفيه المتشبث بالأحاديث الموضوعة و الأقاويل المضطربة المخترعة لهم جرأة على الله تعالى و رسوله ص‌

[استظهار أن الناس في زمان بني أمية ما كانوا يصلون الجمعة]

و أما قوله و هم يصلون الظهر و لم يصل إلى آخره ففيه أنه لا حرج في عدم صلاته معهم كما يوهمه كلامه لجواز أنه تأسى في ذلك بمثل ما نقله قاضي‌خان الحنفي من عمل أكابر التابعين في زمان بني أمية بمثله حيث قال في كتابه الكبير الشهير روي عن إبراهيم النخعي و إبراهيم بن مهاجر أنهما كانا يتكلمان عند وقت الخطبة فقيل لإبراهيم النخعي في ذلك فقال إني صليت الظهر في داري ثم رحت إلى الجمعة تقية فلذلك تأويلان أحدهما أن الناس في ذلك الزمان كانوا فريقين فريق منهم لا يصلي الجمعة لأنه كان لا يرى السلطان الجائر سلطانا و سلطانهم يومئذ كان‌

نام کتاب : الصوارم المهرقة نویسنده : التستري، القاضي نور الله    جلد : 2  صفحه : 225
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست